صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/160

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

السعودية تجريصر ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر تسير سيرها الطبيعي حتى سنة ١٩٥٤ ، اي حتى طلبت القاهرة من واشنطن ان تبيعها كمية من السلاح كانت في حاجة اليها ، فماطلت وسوفت ، ثم اعلنت بان على مصر اذا ارادت الحصول على السلاح ، أن تعقد صلحاً . مع اسرائيل وتعترف بها ، وتدخل في حظيرة اميركا ، وتدور في فلكها . وبديهي مناقشة فيها ، أو يدخلون تعديلا عليها أن ترفض مصر هذه الشروط الثقيلة ، وما كان الاميركان يقبلون ولجأت مصر الى موسكو، فأمدتها بكل ما طلبت ، فأزعج عملها الاميركان فطلبوا اليها ان ترفض السلاح الروسي بعد وصوله الى الاسكندرية ، فاعتذرت. واقترن هذا الحادث ، بآخر مماثل، زاد العلاقات بين هاتين الدولتين توتراً وزادها جفاء . وخلاصته ان جمال عبد الناصر اشترك يوم ١٨ يونيو سنة ١٩٥٦ في مؤتمر عقد في (بربرني) من اعمال يوغسلافيا وضمه وتيتو رئيس هذه الجمهورية ، وجواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند ، وكان في جملة مقرراته ، الاخذ بدأ - ١٦٠

-

– ١٦٠ –