ودارت في خلال الزيارة مباحثات انتهت بإصدار البيان المشترك الآتي: تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل الثاني عاهل المملكة العراقية قام حضرة صاحب الجلالة الملك سعود عاهل المملكة العربية السعودية بزيارة اخيه الملك فيصل الثاني في المدة من ۱۲ الی ۱۹ سوال ٧٦ هـ ، الموافق ١١ الى ۱۸ مايو ١٩٥٧ . ا - لقد كان اليوم الخامس عشر من شهر صفر ٧٦ ، الموافق ۲۰ ايلول ١٩٥٦ بده عهد جديد من العلاقات الودية بين جلالة الملكين والأسرتين السعودية والهاشمية حيث كان اجتماع الدمام الخطوة المباركة لفتح عهد جديد بين البلدين اللذين تجمع بينهما أوثق أواصر الجوار، فضلا عن الأواصر القومية والتاريخية . ۲ - وقد كان هذا الاجتماع المبارك في بغداد بعد اجتماع الدمام ، فرصة ثمينة تبادل فيها الملكان ورجال حكومتيهما في جو مفعم بالمودة والاخوة العربية الخالصة والصراحة التامة ، الآراء في الشؤون التي تهم البلدين وشعبيهما والعالم العربي والاسلامي تحدوهم الرغبة الصادقة في افتتاح عهد تسوده المحبة والعمل خير المسلمين والعرب وخير الانسانية جمعاء . ٣ - ولهذه الغاية اجتمعت آراء الجانبين السعودي والعراقي على ضرورة التمسك الكامل بمباديء ميثاق جامعة الدول العربية والضمان الجماعي وميثاق هيئة الامم المتحدة وقرارات مؤتمر باندونغ، اقتناعاً منها بان السياسة المرتكزة على هذه المبادىء تكفل سلامة الدول العربية . ٤ - كما انهما متفقان على الاستمرار في تنفيذ ما بين البلدين من عقود ومواثيق نصاً وروحا . ه - وهما مصممان على صون استقلال بلادهما والمحافظة على قيمها الروحية وتراثها
-
