صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/139

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ميثاق امن جده ولم يكتف عبد الناصر ، ولم يقنع بما تم عقده من مواثيق واتفاقات ، فكاتب الرياض ، وكان يعرف ان الامام احمد بدور في فلكها ، مقترحاً عقد ميثاق امن ثلاثي بضم الحكومات الثلاث (السعودية ، واليمن ، ومصر) فلم تر ما يحول دون اجابته الى مقترحه ، لان فيه قوة للعرب وفائدة لهم . ووصل الامام احمد الى جده يوم ٢٠ أبريل سنة ١٩٥٦ ، وجاء الملك سعود وجمال عبد الناصر في الغد ، فعقدوا سلسلة اجتماعات تجلى فيها الوفاق والاتفاق من هذا البلاغ الذي اذيع في ختامها : ه في العاشر والحادي عشر من شهر رمضان سنة ١٣٧٥ الموافق للعشرين والحادي والعشرين من شهر أبريل سنة ١٩٥٦ ، اجتمع بمدينة جده في المملكة العربية السعودية جلالة الامام احمد ملك المملكة المتوكلية اليمانية، والسيد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الحكومة المصرية ، وجلالة الملك سعود الأول ملك المملكة السعودية . وقد عقدت خلال هذين اليومين عدة اجتماعات تم فيها بحث المسائل التي تهم الدول الثلاث بوجه خاص وتتصل باقرار الامن والسلام في العالم العربي بوجه عام ، ودارت المباحثات والمشاورات بين الرؤساء في جو ودي خالص، وتكاتف كامل، وحرص الجميع على تمكين اواصر الاخاء والتعاون بين دولهم، مستهدفين في ذلك اماني الشعوب العربية في الحرية والكرامة والامن والسلام . وقد اسفرت هذه الاجتماعات عن عقد اتفاقية دفاع مشترك وقعها الرؤساء الثلاثة ، واتاحت لهم تبادل الرأي في وضع الخطط العملية التي تكفل نمو الروابط

- ۱۳۹ -

– ١٣٩ –