صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/112

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عرض تاريخي للمشكلة واعدت وزارة الخارجية السعودية مذكرة مسهبة في موضوع الخلاف بسطت فيه تطوراته ولخصت الوثائق التي تعتمد عليها في تمسكها بملكية الواحة ووزعتها على سفارات الدول الاجنبية ومفوضياتها ، وهي : تتشرف وزارة خارجية المملكة العربية السعودية بإفادتكم للمعلومية عن تطور الموقف وخطورته فيا يتعلق بالنزاع القائم بين حكومة صاحب الجلالة والحكومة البريطانية حول منطقة البريمي التي تعتبرها المملكة العربية السعودية جزءاً لا يتجزأ منها واقليماً من اقاليمها بدين سكانها بالولاء لصاحب الجلالة الملك سعود المعظم كما دان لآبائه واجداده من قبل وكما تثبت ذلك الوثائق التاريخية والصلات الجغرافية والعنصرية واللغوية والدينية ، وتقع منطقة البريمي في الجنوب الشرقي للمملكة ومساحتها حوالي ۱۹۸۵ كيلو متراً مربعاً ، وتحتوي واحة البريمي على ثماني قرى وبعض البساتين متجمعة على شكل مثلث يبلغ طوله تسعة كيلو مترات ، وعرضه عند القاعدة ستة كيلومترات ، ومن بين القصور المتناثرة ، ثلاث قصور لها صفة تاريخة عظيمة بالغة الاهمية وأولها قصر الصباوة في البريمي الذي بناه اول امير سعودي على البريمي قبيل نهاية القرن الثامن عشر ، وثم قصر الخندق وبناه الامير السعودي مطلق المطيري ، وآخرها قصر السديري، اما من الموجهة التاريخية فيمكن تلخيص ذلك فيما يلي : ان الولاء التقليدي للأهالي الذين يسكنون منطقة البريمي ، كان ولا يزال ، للبيت السعودي المالك ، وهذا أمر معروف ، كما ان صلة البيت السعودي المالك بهذه المنطقة قديمة جداً ، وكان اهل عمان قد طلبوا من الامام عبدالعزيز ان -۱۱۲۰ -