صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/10

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

منه ، ونصره نصرا مؤزراً ، ففاز ونجح . والموقف النبيل الرائع الآخر ، كان في سنة 1956 حينها حمل الانكليز والفرنسيون واليهود عليها ، يريدون احتلال ارضها ، واذلال شعبها ، فأسرعت مدفوعة بدافع من الاخوة الصادقة، والوفاء العربي، فوقفت الى جانبها، وآمدنها بالاموال وفتحت حدودها لطائراتها ، وحشدت جيشها لمساعدتها وانجادها . واندفعت من الجهة الاخرى فقطعت علاقاتها السياسية مع الدولتين المعتدينين ( فرنسا وانكاترا ) واستردت بعثاتهـا السياسية من بلاديها ، كما منعت اسالة البترول اليها زجرا وتنكيلا ، غير عابئة بمـا يصيبها من اضرار مادية وخسائر مالية ، تأييدا لمصر مما لم يسبقها اليه سابق ، ولم يلحقها به لاحق . وأبدت ولا تزال تؤيد بكل امكانياتهـا قضية فلسطين ، وفتحت أبواب بلادها لابنائها فنزلها الكثيرون منهم آمنين ، وعملوا وأثروا مرتاحين مطمئنين وهذا شأنها أيضاً من قضية عمان ، فقد انزلت امامها غالب بن علي الهنائي ، حينها لجأ اليها سنة 1955 على الرحب والسعة ، وافسحت له ولرجاله مكانا في ثغر الدمام ، وأمدته بأنواع المساعدات للمضي في جهاده وكفاحه . وتسير على هذه الخطة في ساعدة الشعوب العربية والاسلامية الأخرى ، فتواسي كل مكروب وتساعد كل منصكوب ، وتكفكف دموع البائسين ، وتسعف المضطهدين ، و بلادها ملوءة باللاجئين الذين يقدون اليها من جميع انحاء الاقطار العربية والاسلامية ، فياقون الكرم الزائد ، والرعاية الكاملة والاولى اوروبية والثانية عربية + واصطدمت في هذا العهد ، وعلى الرغم منها ، بدولتين طالما حرصت على موتها ، وبذلت الكثير في سبيلها 1 | .

| .