صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وضربته بالمدافع ، فاستعصى ، فماصرته نحو عشرة أيام ، مع ان عدد رجال حاميته ما كان يزيد عن 30 ، فتركته وواصلت السير حتى قرية و شقرا ، في عالية نجد . ولحق الشريف غالب بن مساعد أمير مكة بنفسه بالحملة ، ومعه بعض الامدادات ، وانضم اليها في منازلة قرية شقرا ، ولكنما ثبتت وقاومت . وقد استمر حصارهـا نحو شهرين مما أزعج رجال الحملة ، فارتحلوا عائدين الى الحجاز بعد ان خسروا عدداً من القتلى . ا وتفرق عربان نجد والحجاز من الذين انضموا الى الحملة ، بعد عودتها فاشلة مخفقة ، وعاد كل فريق الى ديرته ، ونزل عربان مطير وشمر في طريق عودتهم على الماء المعروف بـ والعدوة، قرب حايل، فلحق بهم سعود وقاتلهم قتالاً شديداً فانهزموا في نهايته . على أنهم أعادوا الكرة بعد قليل ، فكان الفشل نصليهم .

المعركة الثانية

كان الدور في هذه الحملة المدرعية، فرأت أن تهاجم الحجاز وتضرب الشريف وأنصاره في عقر دارهم ، عملا بقاعدة المقابلة بالمثل ، فقاد الامير سعود في شهر ذي القعدة سنة ١٢٠٩ حملة كبيرة ، واصلت السير حتى وتربه (۱) ، فحاصرتها فامتنعت عليها ، وصالحها في النهاية بعض أهل البلد ، فقفات عائدة الى نجد .

المعركة الثالثة

وأعد الشريف غالب بن مساعد في السنة التالية (١٢١٠) حملة جديدة ولى قيادتها فهد الشريف ، فسار بجموعه نحر وعالية نجد، وأغار على قبيلة قحطان ، ) اول مدن الحجاز من ناحية الشرق ، وفيها دارت المعركة الفاصلة سمنة ۱۴۳۸ بانه الاخوان وبين جيش الامير عبدالله بن الحسين حينها تقدم يريد الرياض، ولم لقم للدولة الهاشمية بعدها قائمة . وسترى التفاصيل في الجزء الثاني من هذا الكتاب - - ۶۷ – .