صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/66

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲ – ان يرسل اليه 100 من جماد الخيل وكان الرد بالرفض . واستؤنفت المساعي ، حينها انتقل الأمر إلى الشريف غالب بن مساعد ، وكان الجواب دائماً بالرفض ، بما أنشأ جوا من التوتر والجفاء ، خصوصا ومكة طبقاً لأحكام الشرع بلد آمن ، يدخله كل مسلم ، دون اي قيد ولا شرط ، يضاف الى ذلك ، ان منع المسلمين من أداء فريضة الحج ، دون سبب معقول ، أمر غير جائز - ورأي الشريف غالب هذا ، ألا يكتفي بمنع النجديين من دخول الحجاز واداء فريضة الحج ، فأعد جيشاً من البدو والانصار ، زحف من مكة سنة ۱۲۰۰ ، يريد الدرعية ، فكان ذلك فاتحة هذا النضال العنيف بين آل سعود والاشراف ، وقد استمر نحو 140 سنة ( ١٢٠٥ – ١٣٤٤ ) وانتهى بفوز الاولين ، وبخروج الآخرين . ونحن نتابع الاحداث وترافقها في تطورها، وترسم لها صورة واضعة المعالم، خالية من كل تحيز او مبالغة

المعركة الأولى

قاد الشريف عبد العزيز بن مساعد ، شقيق الشريف غالب ، الحملة الاولى ، وقدر عدد رجالها بعشرة آلاف مقاتل ، مسلحين بعشرين مدفعاً ، کثیر من المعدات . . وكانت الدرعية وجهتها ، واخضاع نجد غايتها وانضم الى الحملة كثير من عربان بوادي الحجاز وغيرهم من مطير وشمر من إعداء الدعوة ، أملا بالغنائم والانتقام . وواحات الحملة تقدمها حتى بلغت «قصر بسام، في السراة ، فوقفت عنده -17- - - .