انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/131

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عبد الامام تركي بن عبد الله بن سعود

وضعت الحرب أوزارها في نجد باستلام الدرعية وسفر الامام عبد الله بن سعود إلى مصر والاستانة، بعد أن استمرت نحو ثماني سنوات (شوال سنة ١٢٢٦ — شعبان سنة ١٣٣٤) وبعد ان كلفت نجداً الغالي من الدماء الزكية، وبعد ان قضت على دولتها ووحدتها، وذهبت بثرواتها واموالها، وبكل ما كانت تملك وتدخر، وحملت اليها الخراب والدمار ، وفاد الاخلاق، وألقت المداوة والشقاق بين ابنائها وسكانها.

ولم بعد محمد علي الاقطار العربية التي استولى عليها، إلى السلطان العثماني وقد فتحها باسمه، وهاجمها لحسابه، بل احتفظ بها لنفسه، وحكمها بواسطة موظفين كان يرسلهم اليها من القاهرة مباشرة، ومن دون ان يكون للسلطان رأي بانتقائهم واختيارهم، ولكن سكن السلطان وسكنت حكومته وتغاضت ولم تحرك لساناً بالاعتراض، ولم توسل مذكرة بالاحتجاج، فلأنها كانت ضعيفة وعاجزة لا تستطيع أن تفعل شيئاً لاستردادها ولا عادة محمد علي الى حظيرة

– ١٣١ –