انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/128

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تدمير الدرعية

ووصلت في شهر شعبان سنة ١٢٣٤ أي بعد نحو عشرة أشهر من ختام الحرب اوامر الى ابراهيم من محمد علي تقضي بتدمير الدرعية وهدمها. فأصدر أمراً الى أهلها بأن يرحلوا عنها، وأمر جنده بأن يدموا دورها وقصورها ودكاكينها ويقطعوا تخيلها وأشجارها ولا يبقوا على شيء منها، ففعلوا، وتفرق أهلها في الضواحي.

وأصدر الباشا تعليمات إلى جنوده بهدم الاسوار والحصون في جميع انحاء نجد وتدميرها، فهدمت و دمرت. وقتلوا خلال هذه العملة عدداً من رؤساء نجد وشيوخها فكان محمد بن عبد المحسن بن علي امير شمر في عداد المقتولين، ومثله أمير عنيزه، وفهد بن سليمان بن عفيه ان واخوته عبد الله و ابن عمه ابراهيم، وصادر أموالهم وكل ما كان لديهم، وقتل ايضاً علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. وما كانت للنفوس اية قيمة في نظرهم.

مجموع القتلى

ونقل الشيخ ابن بشر رواية رواها كاتب ابراهيم باشا الخاص لأحد النجديين من أتباع سعود فقال له: ان مجموع قتلى الحملة المصرية بلغ ١٢ الفاً وخرج الشيخ من هذا الرقم، بعد معادلة بسيطة، بالنتيجة الآتية:

قدر عدد قتلى الحملة في معارك الرس وعنيزة وشقرا وخرمى، وهي التي اشتبكت فيها قبل بلوغ الدرعية، بألف وخمسهاية الى ألفين، وأما الباقون فقتلوا في معاركها.

وقدر عدد الذين قتلوا من الدرعية ومن ابناء النواحي المجاورة الذين انضموا اليها بألف وثلاثماية.

– ١٢٨ –