وأرسلهم إلى قائد المنطقة الجنوبية، كما أصدر أمراً إلى جنود المنطقة الشمالية من المغاربة وغيرهم بأن يبدأوا الحرب، ثم زحف في بطن الوادي ومعه مدافعه فهاجم الابراج الكبيرة على يمين الوادي وشماله، وشدد على البرج الذي يرابط فيه عبد الله بن عبد العزيز واخوانه، فكانت معركة كبيرة انتهت باستلام تلك البروج وتهدم أكثرها، فانسحب عبد الله والذين معه من البرج وانحازوا إلى مكان مجاور فاستولى عليه المصريون ثم حملوا على البرج الذي يدافع عنه عمر بن سعود فثبت ومن معه، غير انهم تراجعوا فيها جاؤوهم من الخلف. ثم حملوا على فيصل والذين معه فثبتوا وقاتلوا قتالاً شديداً. وانتهت المعارك في ذلك اليوم بارتداد الدرعيين الى «السلماني» على شفير الوادي، اذ وقف فيصل وأخوه سعد وحولها كثير من الشجعان، فقاتلوا قتالاً شديداً وردوا المصريين وقتلوا منهم مقتلة كبيرة.
الاستيلاء على خط الدفاع الأول
وتم للمصريين بهذه الحركة الاستيلاء على خط الدفاع الأول، كما نقول في الاصطلاح العصري، وانتقلت المعركة إلى خط الدفاع الثاني. وكان هذا الخط كما يأتي:
رابط في بطن الوادي فيصل وتركي وفهد وأعمامهم وجمع كبير من الدرعيين وغيرهم . ورابط بجانب الوادي جنوباً ابراهيم بن سعود ومعه ابناء البجيري والمريح من احياء الدرعية وغيرهم، ورابط في اعلى الجوازة في رأس الجبل ابراهيم بن سعود وابن اخيه سعد بن عبد الله ومعه مدفع كبير وحوله جمع غفير . وكان ثقل الحرب يتركز في هذه الناحية.
حرب الخنادق
وبدأت حرب الخنادق، ولزم كل فريق خنادقه، وهي متقابلة. وكان القتال يدور في غالب الايام من داخلها، ثم تحولت فصارت المعارك تنشب كل