طوسون وسفره الى مصر وحصنوها، فضربها بمدافعه القوية وهاجمها بجنوده فثبتت ودافعت دفاع الابطال - وقدرت خسارة الجيش المصري في معارك الرس هذه بثلاثة آلاف واربعماية قتيل. وجنح ابراهيم الى الصلح بعد ما عجز وجيشه عن اقتحامها رغم هجماته المتواصلات وقد استمرت ثلاثة أشهر ونصف، فدارت مفاوضات بينه وبين سكانها انتهت بالاتفاق على الشروط الآتية:
١ - رفع الحصار عن الرس.
٢ - يضع اهلها السلاح ويلزمون الحياد.
٣- لا يجوز لابراهيم وضباطه دخول الرس.
٤ - لا يجبر اهل الرس على تقديم شيء من المؤن والميرة للجيش ولا يدفعون ضريبة أو غرامة.
٥ - تسلم الرس للجيش المصري بدون قتال اذا استولى على عنيزه، وان لم يستول، فيعود القتال.
واطلق هذا الاتفاق بد ابراهيم فمشى الى «الخبرا» فاستولى عليها، ثم زحف على عنيزه فسلمها شيخها محمد بن حسن، بعد حصار دام ستة أيام بشرط عدم معارضة حاميتها في خروجها على الا تأخذ شيئاً من الذخيرة والسلاح.
وتقدم بعد ذلك الى شقرا فهاجمها وضربه بالمدافع استعصت، فحاصرها ثم صالح سكانها على الشروط الآتية:
1 - لا يأخذ منهم أسرى ويأذن بالذهاب لهم حيث شاؤا.
٢ - لا يحملون سلاحاً ولا يعودون إلى قتال الجيش.
٣ - يستحل دماءهم اذا نقضوا هذه الشروط .