انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/101

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الطائف وفقدت كل ما كان معها من سلاح ومعدات.

وبيان ما وقع، أن طوسون اعد قوة عسكرية كبيرة في الطائف، ولى قيادتها أحد ضباطه ( مصطفى بك) فزحفت نحو تربه وقبل ان تصل اليها هاجمها السعوديون فشتتوها وغنموا كل ما كان معها، فارتدت على جناح السرعة الى الطائف لا تلوي على شيء، وكان مصير القوة الأخرى التي وصلت الى الحناكية نفس المصير، فقد أطبق عليها السعوديون ومزقوها شذر مذر، فارتدت فلولها إلى المدينة تحدث عما حل بها.

وبما زاد في هول النكبة، انتشار الأمراض والأوبئة بين القوات المصرية التي كانت ترابط في المراكز الأخرى.

واصدر طوسون بعد هذه الهزائم تعليمات الى رجاله بتحصين المدينة والطائف انتظاراً لوصول النجدات الجديدة التي ارسل الى والده يطلبها.

واكتفى السعوديون بالفوز الذي نالوه وبما تم لهم من تمزيق الحملة، ولم يتقدموا لاحتلال المدينة لأنهم كانوا يؤمنون بأنه لا بد لمحمد علي من استئناف الكرة وارسال نجدات اخرى بسبب كثرة موارده، وتعدد مصادره، ووفرة الاموال لديه، والمال كل شيء في الحروب.

الحملة الثالثة

كان لا نتصار السعوديين على الحملتين الأولى والثانية وتمزيقهم لهما وفوزهم باسلحتها ومعداتها، صداه الحسن في نجد، فاهتزت فرحاً وسروراً كما ارتفعت القوة المعنوية في صدور ابنائها ورجالاتها، فقرروا الاستمرار في الحرب الدفاعية التي شنها عليهم محمد علي ظلماً وبغياً، انتصاراً للترك، وتأييداً لبدع والخرافات، وهي مصدر كل ما نزل بالمسلمين من ضعف وذل وهوان. ووصلت اخبار هذه الهزائم الى مصر ، فاحدثت ذعراً واضطراباً وقاقاً

– ١٠١ –