صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الكتابة بين الشعوب القديمة. ونشر عدة آثار كتابية آرامية وبابلية وله أبحاث ممتعة في شريعة حمورابي وفي أحوال العرب قبل محمد استنادا إلى الكتابات والآثار المكتشفة هناك

وفي زمن الحرب توفي في كانون الثاني سنة 1915 املينو (E. Amelineau) الذي بعد دخوله في الكهنوت ضحى دينه لدنياه. فأرسلته الحكومة الفرنسوية إلى مصر وتفرد لدرس آثار الأقباط وتاريخ أمتهم وأديرتهم ورهبانهم القدماء. وجغرافية بلادهم. ومن هذه الآثار ما هو بالعربية فنشره بترجمته وقد تطرف في بعض آرائه

وأشهر منه بالعلوم الأثرية الشرقية والتآليف الكتابية الكاهن الجليل فرنسوا فيغورو (F. Vigouroux) من جماعة سان سولبيس كان من أساتذة المكتب الكاثوليكي في باريس فعلم العبرانية ثم انكب على درس الأسفار المقدسة وشرحها وبيان ما أظهرته حفريات مصر وبابل تأييدا لتلك الأسفار فصنف في ذلك عدة مجلدات راج سوقها أي رواج. ثم باشر بنشر معجم كتابي في خمسة مجلدات ضخمة أودعه بمساعدة بعض علماء الكاثوليك خلاصة العلوم الكتابية في كل الأبحاث المختصة بالكتب المقدسة. وقد زار غير مرة بلاد فلسطين وسورية ليعاين آثارهما توفي في 21 شباط 1915

وفي العام 1916 في 10 ت2 استأثر الله بنابغة من علماء الشرقيات المركيز ملكيور دي فوغويه (Melchior de Vogue) الذي تجول مرارا في بلادنا السورية والفلسطينية باحثا عن آثارهما الدينية والمدنية تارة وحده وتارة وبصحبة بعض علماء وطنه وخاصة المسيو وادنغتون. ومن تأليفه التي يرجع إليها محبو الآثار الشرقية كتابه في سورية المركزية حيث نشر عددا وافرا من كتابات حوران وجبل الدروز وشرحها شرحا مدققا. وله رحل وصف فيها بلادنا الشامية وآثارها. ومن مصنفاته كتاب ضخم عن هيكل سليمان وكتاب آخر عن آثار الأراضي المقدسة وكنائسها. وبقي على نشاطه ودوام على التصنيف والتأليف إلى آخر حياته

وفي تموز من السنة عينها توفى الله سيدة فاضلة مادام جان ديولافوا (M J. Diculafoy) . اقترنت بزواج المسيو دبولافوا فوجدت فيه رجلا مقداما محبا للسياحة والعلوم فأرادت أن تجاريه في كل أعماله. ولما استدعي زوجها لحرب فرنسة السنة