صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/61

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الآداب العربية من السمنة ۱۹۰۸ الی ۱۹۱۸ : ادباء النصاری ۵۷

وترجمته الكلدانية كتاب كليلة ودمنة وقوانين المجمع التريدنتيني وميزان الزمان للأب نيرنبرج اليسوعي.

وفي آخر شهور الحرب في ٢٠ آب ١٩١٨ توفي من (السريان) في مدرسة الشرفة أسقف رستن شرفاً السيد (أوسطاثيوس موسى سركيس) المولود في دمشق ١٨٤٨. كان أحد تلامذة مدرستنا الاكليريكية في غزير علّم العربية في كليتنا ثم ترأس عدة سنين على مدرسة الشرفة. ومن آثاره تعريبه لكتاب التاريخ المقدس للأب شوستر المطبوع في مطبعتنا سنة ١٩١٠.

وتوفي من أساقفة الروم الأورثذكس في ومن الحرب في أميركا السيد (رافائيل هواويني) أسقف بروكلين في ٢٧ شباط ١٩١٥. كان مولده في بيروت سنة ١٨٦٠ ودرس في مدرسة خالكي في الآستانة. ثم أقيم سنة ١٨٩٥ راعياً للجالية السورية الاورثذكسية في نيويورك فنشر هناك مجلة الكلمة سنة ١٩٠٥ ونقح كتب طائفته الطقسية كالقنداق والأفخولوجي. ومن تأليفه كتاب اللمحة التاريخية في أخوية القبر المقدس اليونانية.

[الكهنة العلمانيون والرهبان المرسلون]

فقدت الآداب العربية أحد أفاضل كهنة الأرمن ورجال البر والصلاح الورتبيت (بولس بليط) ولد في حلب سنة ١٨٢٧ وفيها توفي في ١٢ ت١ سنة ١٩١٠. أوقف حياته على خدمة آل وطنه عموماً وأبناء طائفته خصوصاً فاشتهر بقداسته وسمو فضائله وأوقف قلمه في أوقات الفراغ على تأليف الكتب من لاهوت وفلسفة وتاريخ وعبادات طبع قسماً منها مثل كتابة الدعامة في وجود الله وخلود النفس وكتاب النبراس في خمس محاورات دينية وتاريخ أبرشية حلب الأرمنية في مجلة المشرق. وعرب كتاب رياضة تشرين الثاني لإسعاف الأنفس المطهرية. وله عظات ومياومات تاريخية ورحلة إلى الآستانة ورومية سنة ١٨٦٩ لحضور المجمع الواتيكاني (١) .

وفي السنة التالية في ٥ ت١ ١٩١١ أسف حلب أيضاً على فقد أحد أبنائها العريقين في الآداب العربية القس (توما أيوب) السرياني الكاثوليكي المولد في شهباء في