صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/131

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مجاميع من شعراء الفرس وتواريخهم وتاريخ خراسان وتاريخ السلجوقيين وتاريخ أصفهان وتاريخ البابية والبهائية ورحلته إلى فارس ومذاكرة الشعراء لدولتشاه ولباب الألباب لمحمد عوفي وتاريخ الطب عند العرب وكتاب نهاية الأرب وفي أخبار الفرس والعرب.

وفي العشرين من الشهر والسنة عينهما توفي الرحالة الإنكليزي (شرل دوتي) (Ch. M. Doughty) عن ٨٢ سنة اشتهر برحلته إلى جزيرة العرب فسار من دمشق سنة ١٨٧٦ على طريق الحج حتى بلغ الحجر وزار مدائن صالح والعلا وتيماء ونسخ عددا من الكتابات المنقورة على صخورها وبلغ إلى حايل وخيبر ولقي في طريقه ضروب المشقات حتى كاد يذهب ضحية تهوره. ولما عاد إلى وطنه سالما بعد سنتين نشر أخبار رحلته مع صورة الكتابات التي نسخها.

وفي السنة ١٩٢٦ فقدت إنكلترا سيدتين اشتهرتا أيضا بخدمة الآثار الشرقية. ففي ٢٦ آذار توفيت السيدة (أغنس سميث لويس) (Agnes S. Lewis) التي تخرجت في جامعة كمبردج ثم تجشمت عدة أسفار إلى مصر وفلسطين واليونان وقبرص وطورسينا مع أختها السيدة جبسون. وقد كتبت أخبار رحلتها إلى قبرص وطورسينا حيث اكتشفت في مكتبتها عدة مخطوطات قديمة سريانية وعربية ويونانية من جملتها نسخة قديمة سريانية من إنجيل مار متى. وقد نشرت مجموعة من تلك الآثار دعتها الدروس السيناوية (Studia Sinaitica) . وقد عرف لها وطنها خدمها فمنحها وسام الشرف. كان مولد أغنس لويس سنة ١٨٤٣.

أما الثانية فهي الآنسة (برترودة بل) (Gert. Bell) توفاها الله في بغداد في ١٢ تموز وهي التي دعيت بملكة العراق لما أدته من الخدم للحكومة الإنكليزية في العراق بعد أن فوض إليها الانتداب على تلك البلاد. عرفنا هذه الآنسة التي زارت كليتنا غير مرة قبل الحرب وبعدها فكنا معجبين بهمتها ونشاطها فأنها طافت أصقاع الجزيرة والعراق والأناضول ونزلت بين قبائل العرب والترك ودرست آثار البلاد الدينية والمدنية وفنونها وصنائعها ووصفت كل ذلك بعدة تآليف من قلمها بالإنكليزية ومن أفضل مصنفاتها كتابها عن كنائس وأديار طور عابدين وكتابها في بادية الشام وآثارها وكتابها في الحضر والمدر ووصفها لأمد مع المرحوم مكس فأن برشم ولألف كنيسة وكنيسة بمعية العلامة رمساي ومن مراد إلى مراد (Amurath to Amurath)