صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/108

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الكاثوليك سابقا. فصل عن تدبير كنيسة لدواع موجبة. وكان المذكور يتعاطى الآداب الشرقية بعد أن تخرج بها في كليتنا البيروتية لتاريخ الكنيسة الإسكندرية وأبحاث في آثار النصرانية في مصر ومنظومات شعرية بالافرنسية ومناشير وغيرها. ولد في الصعيد سنة ١٨٦٨

(الأب مبارك سلامة المتيني) أحد رؤساء الرهبانية اللبنانية العامين الإجلاء. ولد في المتين (لبنان) في ١٥ نيسان ١٨٥٢ وانضوى سنة ١٨٦٦ إلى الرهبانية البلدية فكان من أفضل أبنائها أدبا وبرارة تلقى العلوم الدينية العالية في كلية القديس يوسف وكان أول من نال فيها شهادة الملفنة في علمي الفلسفة واللاهوت سنة ١٨٨٣. وعهدت إليه في رهبانيته أفضل المناصب وأرقاها فتولاها عدة سنين بنشاط وحكمة أقر بها الجميع لا سيما أنه كان بمثله أوعظ منه بكلامه. توفي في عيد مولد العذراء في ٨ أيلول ١٩٢١. (اطلب ترجمته لحضرة الخوري بطرس سارة في المشرق ٢٠ (١٩٢٢) : ٨٥٢ - ٨٦٢) . وكان المرحوم مع كثرة أشغاله في الرهبانية وفي الأعمال الرسولية في لبنان لا يضيع برهة من زمانه فقد ألف مختصر اللاهوت الأدبي واختصر كتاب الكمال المسيحي للأب رودربكس اليسوعي. وقد نشر من تعريبه كتاب دستور الرؤساء في سياسة المرؤوسين وهو سفر جليل للأب فالوي اليسوعي وكتاب دستور الحياة الروحية ليسوعي آخر الأب سورين الشهير

وممن فقدته الآداب العربية من ملة الروم الكاثوليك الكريمة المطران استفانوس سكرية رحل إلى دار الخلود في ٢٥ ت١ ١٩٢١ ولد في دمشق سنة ١٨٦٨ وتخرج في العلوم الدينية والدنيوية في القدس الشريف في مدرسة القديسة حنة. وقد أحرز له فضلا كبيرا في تدريس الفنون العربية فيها ثم في المدرسة البطريركية في دمشق وكان لا يألو جهده في تعزيز العربية وكان هو من كتبتها الجيدين وخطبائها المشهورين. وقد أبقى بعض الآثار المتفرقة من رسائل وإرشادات وله كتاب وضعه لجمعية أنشأها ولقبها بالنهضة الدينية الكاثوليكية

وفي مفتتح السنة ١٩٢٢ فجعت كنيسة الآباء البوليسيين الأفاضل بخلب أليم إذ فارقهم إلى الأبدية أحد اخوتهم المأسوف عليه كثيرا الأب ولسن سيوبر وهو في عز الكهولة كان أيضا من متخرجي مدرسة الصلاحية في القدس ثم أحد أساتذة الآداب