(فصل الميم من باب النون ) . (محن) ٣٤١ انك لمن خبث (مجن) الشيء يمين ( مجو نا صلب وغلظ ومنه) اشتقاق (الماجن لمن لا يب الى قولا وفع الا) أى ما قيل له وما صنع ( كأنه) لقلة استحيائه (صاب الوجـه) والجمع مجان وقبل المساجن عند العرب الذي يرتكب المقابح المردية والفضائح المخزية ولا يعضه عدل عادله ولا تفريع من يقرعه قال ابن دريد أحسبه دخيلا وقيل المجن خلط الجدبا لهزل يقال قد مجنت فاسكت (وقد مجن مجون و مجانة ومجنا بالضم الاخيرة عن سيبويه قال وقالوا المجن كما قالوا الشغل وروى أبو موسى المديني قول لبيد يتحدثون مجانة وملاذة * هكذا بالجيم فتكون الميم أصلية والمشهور مخانة من الخيانة وطريق ممجن كمعظم ممدود و الملحان | کشداد ما كان بلا بدل) يقال أخذه مجانا وهو فعال لانه ينصرف وقال الليث المجان عطية الشئ الا منة ولا تمن (و) أيضا ( الكثير الكافى) قال الازهرى رحمه الله تعالى واستطعمنى أعرابى تمرا فأطعمته كتلة واعتذرت اليه من قلته فقال هاذا اشجان أى كثير كاف (و) المجان ( الواسع و ) يقال ( ماء مجان) أى ( كتير واسع لا ينقطع قال الزمخشرى ومنه اشتقاق الماجن لانه لا يكاد ينقطع هذيانه وليس لقوله وفعله حد و تقدير ( والمماجن ناقة ينزو عليها غير واحد من الفحول فلا تكاد تلقع والمجن) بكسر الميم (الترس) وهو من مجن على ماذهب اليه سيبويه من ان وزنه فعل وقيل ميمه زائدة ( وذكر فى ج ن ن ) وهو الاعرف ( ومجانة مشددة النون د بأفريقية) ذكره هنا على أنه من مجن والاولى أن يذكر فى ج ن ن * ومما يستدرك عليه مجن على (المستدرك) (مجن) الكلام مرت عليه لا يعبأ به وم له مفرد على الكلام نقله الازهرى وقال أبو العباس سمعت ابن الاعرابية ولى المجان عند العرب الباطل والميجنة مدقة القصار ذكره ابن دريد هنا وسياتي في وجن ان شاء الله عز وجل (ماجشون بضم الجيم وكسرها و العجمام (ماجشون) الشين) أهمله الجوهرى وذكره ابن سيده في الرباعى و تقدم للمصنف رحمه الله تعالى في مجس على ان النون زائدة والصواب ذكره هنا فان الكلمة أعجمية وتقدم له الاقتصار على ضم الجيم وفي حاشية المواهب الضم والكمر كما هنا و على كسرها اقتصر النووي في شرح مسلم والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في التقريب ومنهم من نقل فتحها أيضا فه واذا مثلث وهو من الابنية التي أغفلها سيبويه ( علم محدث ) وهو أبوسلة يوسف بن يعقوب بن عبد الله تقدمت ترجمته فى الشين (معرب ماه كون سبق له ذلك ولم يفسره هناك وفسره هذا فقال (أى لون القمر ) أو شبه القمر لحسنه وجماله وحمرة وجنتيه (والماجشونية ع بالمدينة وهى حديقة في أول - بطحان منسوبة الى الماجشون ويقال لها أيضا المادشونية والدشونية وتقدم له فى الشين الماجشون السفينة وأيضائياب | مصبغة ولم يذكرهما هنا وهو عيب عند المصنفين * ومما يستدرك عليه الماجشون الورد * ومما يستدرك عليه ما جندن بفتح (المستدرك ) الجيم والدال قرية يسمر قند نسب اليها بعض المحدثين (المنجنون) أورده هنا على ان المنون الأولى مكررة زائدة وهو صنع (المنجنون) الازهرى فانه ذكره في الرباعى وجه له سيبويه بمنزلة عوالميل يذهب إلى أنه خاسى وأنه ليس في الكلام فتعلول وان النون لا تزاد ثانية الايثبت فحينئذ الاولى ذكره بعد تركيب من وهو صنع صاحب اللسان وغيره من الائمة وذكره الجوهرى فى جنن قال ابن بري وحقه أن يذكر في منجن لانه رباعى ميمه أصلية وكذا نونه التى على الميم قال ووزنه فعلاول مثل عضر فوط وهو ( الدولاب يستقى عليه أو ) هي البكرة وقال ابن السكيت هي ( المحالة يسنى عليها ) وهى مؤنثة على فعلمول وأنشد أبو على كان عينى وقد بانونى * غربان في منحاة منجنون وأنشد ابن برى فى سانية لابن مفرغ واذا المنجنون بالليل حنت * حن قلب المتيم المحزون (و) قال الازهرى وأما قول عمرو بن أحمر عمل رمته المجنون بسهمها * ورمى هام جريمة لم يصطد فان أبا الفضل حدث انه سمع أبا سعيد يقول هو (الدهر كالمنجنين في المكل) وأنشد الاصمعي لعمارة بن طارق اعجل بغرب مثل غرب طارق * ومنجنين كالاتان الفارق و روی قول ابن أحمر أيضا مثل ذلك ( ج مناجين ) وقال ابن برى قول الجوهرى والميم من نفس الحرف لماذكر فى منجنيق لانه يجمع على مناجين يحتاج الى بيان الانرى أنك تقول في جمع مضروب مضار يب فليس ثبات الميم في مضاريب مما يكونها أصلا فى مضروب قال وانما اعتبر النحويون صحة كون الميم فيها أصلا بقولهم مناجين لان مناجين يشهد بصحة كون النون أصلا بخلاف | النون في قولهم منجنيق فانها زائدة بدليل قولهم مجانيق واذا ثبت ان النون في منجنون أصل ثبت أن الاسم رباعى واذا ثبت انه رباعي | ثبت ان الميم أصل واستحال أن تدخل عليه زائدة من أوله لان الاسماء الرباعية لاتدخلها الزيادة من أولها الا أن تكون من الاسماء الجارية على أفعالها نحو مدحرج ومقرطس (محنه) عشرين سوطا ( کمنعه ضربه و ( محته (اختبره كا متحنه ) وأصل المحن الضرب بالسوط والاسم المخنسة بالكسر) والجمع المحن وهي التي يمتحن بها الانسان من بلية تستجير بكرم الله تعالى منها وقال الليث المحنة مثل الكلام الذي يمتحن به ليعرف بكلامه ضمير قلبه وفي حديث الشعبي المحنة بدعة هي أن يأخذ السلطان الرجل فيمتحنه و يقول فعلت كذا وكذا فلا يزال به حتى يقول مالم يفعله أو ما لا يجوزة وله يعنى ان هذا القول بدعة (و) قال المفضل محن (الثوب ) محنا (لبه حتى أخلقه و) يقال أتى فلانا فما محنه شبأ أى ما أعطاء و المحن النكاح الشديد يقال محن ( جاريته) اذا (نكها) وكذلك مخه او مسحها ( و ) محن ( البئر) محنا (أخرج ترابها وطينها ) عن ابن الاعرابي (و) محسن (الاديم اينسه ) وقال أبو (محن)
صفحة:تاج العروس9.pdf/341
المظهر