انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس7.pdf/95

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(( فصل الهاء من باب القاف) (هرق) ۹۵ وتقديم وتأخير فإن ظاهره أو صريحه يقتضى ان كلام سيبويه رحمه الله تعالى في أهرق باثبات أن التعدية وحذف الالف التي هي - عين الكامة الجانى على أفعل يفعل لانه أتى بنص سيبويه عقب قوله على أفعل يفعل وليس كذلك بل كلام سيبويه في أهران باثبات - الالفين ألف التعدية وعين المكالمة ومن تتمة الكلام عليه تنظيره بأسطاع يسطيع فى انابة حرف عن حركة وانتفاء كون الكلمة خماسية وان كانت في الظاهر كذلك وقد فصل هو بينهما حتى قال فيه لغة ثالثة فكان عليه ان يؤخر قوله قال سيبويه الى قوله وفيه لغة | نا انه أهراق ثم يقول قال سيبويه الخ ثم يقول هذا شاذ و نظيره الخ وحينئذ يحسن كلامه ويستقيم نظامه قلت وقد قدمنا عن | ابن برى تحقيق ذلك وتفصيله وقد نبه على ذلك أبو سهل الهروى وأبوزكريا التبريزى وابن منظور والصلاح وغيرهم ثم قال شيخنا والعجب من المجد كيف سها عن هذا التخليط واحتاج إلى التغليط وكان ادعاؤه غير تام و قاموسه غير محيط مع شدة تجمعه با براد الغلطات وكثرة اظهاره الصواب على منصات السقطات والله الموفق ثم قال وقد علم مسافران هذا الفعل فيه لغات الاولى هذه التي صدر و ابها و هی هراق هراقة كاراق اراقة الثانية أهرق اهراقا كا كرم اكراما وكأن الهاء في هذه أصلية الثالثة أهراق بألف قطعية وهاء ساكنة بريق بياء بعد الراء عوضا عن الألف الثانية فى الماضى قلت وهذه الثلاثة قد ذكر من الجوهرى والصاغاني الرابعة حرق كمنع بناء على اصالة الهاء * قلت وقد نقلها الفيومى فى المصباح والخامسة هي الاصل التي هي أراق اراقة وقد قالوا ان أفهم هذه اللغات هراق * قلت نقلها اللحياني وقال هي لغة يمانية ثم فشت في مصر ثم أراق التي هي الاصل * فلت وتقدم الاختلاف في كون أراق واو يا كما ذهب اليه ابن سيده أو بائيا كما نقل عن الكسائي واقتصر عليه صاحب المصباح ثم أهراق باثبات - الا امين ثم أهرق على أفعل ثم هرق كنع * قلت وامل وجه أفصحية أهراق بالالفين على أهرق كا كرم أن في الثاني مخالفة القياس والشذوذ وهو الجمع بين البدل والمبدل كما تقدم ثم قال شيخنا وقد أخطأ المصنف في ذكره هنالان موضعه روق عند قوم أوريق عند آخرين فالصواب ان يذكر في فصل الراء وأما الهاء فإنما هي بدل من ألف التعدية التي لحقت راق فقالوا أراق ثم أبدلوا فقالوا هراق | كما في المصباح وغيره وأما غيرها من اللغات التي الهاء فيها بدل عن ألف التعدية فلا وجه لذكره هنا بوجه من الوجوه وقد وقع الغلط فيه لا قوام من أئمة اللغة منهم ثعلب في الفصيح فانه ذكره في باب فعل الثلاثى بغير ألف وان تكاف بعض شراحه الجواب عنه بانه صار في صورة الثلاثي أو غير ذلك مما لا ينهض ووقع الغلط فيه للقزاز في الجامع واعتذره و عن ذلك بكل ام تركه أولى من ذكره والله بأن الهاء فيه لازمة للبدل فكانت كالاصل والمصنف تبع الجوهرى في ذكره في فصل الهاء و يمكن ان يجاب عنه بانه قصد الى ذكر هرق الثلاثى وأما غيرها من اللغات فذكرها استطرادا اه قلت لم ينفرد الجوهرى با نراد ذلك في فصل الهاء بل أورده جماعة أيضا | في فصل الهاء منهم ابن القطاع فى أفعاله والصاغانى فى العباب والتكملة وصاحب اللسان وكفى للمصنف به ولا قدوة وقوله فى الجواب عن المصنف بأنه قصد الى ذكر هرق الثلاثي الخ هذا انما يستقيم اذا كان ذكر هذه اللغة أولا ثم استطرد بقية اللغات | وهو لم يذكر هرق أصلا بل ولم يذكر فى التركيب من مادة الثلاثى غير المهرق بالكسر للثوب الخلاق والذي تطمئن اليه النفس في الاعتذار عن ذكر هؤلاء هذا الحرف في هذا التركيب كثرة استعماله على هذا الوجه وشيوع دورانه كذلك حتى تنوسی فى الهاء معنى الزيادة وصارت كانها أصل من أصول الكلمة وهذا الجواب قريب من جواب القزاز بل فيه تفصيل لكلامه فتأمل وقد سبق لنافر بيا من هذا الكلام فى . ن ر وغيره في مواضع من هذا الكتاب ثم قال شيخنا تنبيهان الاول الهاء فى هرات بدل من الالف باجماع كما مر وفى أهرف يجب أن تكون أصلية لانهم نظروه با كرم وقالوا على أكرم وفى هرق عند من أثبته أصلية هى فاء الكامة كما لا يخفى لانه لا يحتمل غيره وقد حكاها أبو عبيد فى الغريب المصنف و اللحياني في نوادره فقال انها بعد اللغات وهى | ابني تغلب * قلت وقد ذكرها ابن القطاع في افعاله والفيومى فى مصباحه كمار الثاني لا يختص هذا الابدال بأراق كما نوه مه جماعة بل قال شراح الفصيح وأكثر شراح الكتاب وغيرهم انه جاء في الافعال كالها ممتلها وغير معتلها وقالوا العرب تبدل من | الهمزة هاء ومن الهاء همزة للقرب الذي بينهما من حيث انهما من أقصى الحاق فجازان يبدل كل منهما من صاحبه وذكروا وجوها من الابدال خارجة عن بحثنا و الذى عندى ان هذا الابدال انما يصح في المعتل من الافعال خاصة كا راق لانهم انما مثلوا با شباهه قالوا انه سمع من العرب قولهم في أراح ماشيته هراح وفى أراد هراد و فى أقام مقام ولم يذكروه في شئ من الصحيح أص لم ية ولوا في أعلم مثلا هعلم ولا في أكرم هكرم فالظاهر اختصاصه به و ان كلامهم عاما فلا يعتد به * قلت وقد ذكر الازهری هنرت | النار وأثرتها وسبق للمصنف أثرت الثوب و هنرته ونقل أبو زيد قولهم أنهأت اللحم قال والاصل انا ته بوزن أنعته فينظر هذا مع كالدم | شيخنا هذا غاية ما تنتهى اليسه عناية المتأمل في بحث هذا المقام وتحقيقه على أكمل المرام والله حكيم علام والمهرق) كمكرم الصحيفة عن الاصمعي وزاد الليث البيضاء يكتب فيها قال الاصمعي هو فارسی (معرب ، قال الصاغاني تعريب مهره وقال غيره المهرق نوب حرير أبيض يسقى الصمع ويصقل ثم يكتب فيه وفي شرح معلقة الحرث بن حلزة كانوا يكتبون فيها قبل القراطيس بالعراق وهو بالفارسية مهره کرد و انما قيل له ذلك لان الذي يصقل بنها يقال لها بالفارسية مهره وفي شرح الحاسة تكلموا بها قديم او قد يخص يكتاب العهد قال حسان رضي الله عنه كم للمنازل من شهر و أحوال * كما تقادم عهد المهرق البالي أصلا