انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس7.pdf/344

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٤٤ فصل الراء من باب اللام) (رسل) قولات قال أبو عبيد هي قليلة الشهم والله واللبن فخرها يهون عليه وبذلها لا يشفق منه وهذا كقولهم قال فلان كذا على رسله أى على استهانته بالقول فكان وجه الحديث الامن أعطى في سمنها و هذا لها أى فى حال الضن به السمينه ا و حال هو انها عليه الهزالها كما نقول في المنشط والمكره والقول الا - خرور سلها ولينها قال أبو عبيد قد علمنا أن الرسل اللبن ولكن ليس له في هذا الحديث معنى وقال غيره له فيه معنى لانه ذكر الرسل بعد النجدة على جهة التفخيم للا بل فجرى مجرى قولهم الا من أعطى فى سم ا وحسنها - ووفور لابنها فهذا كله يرجع الى معنى واحد وقال ابن الاثير و الاحسن أن يكون المراد بالنجدة الشدة والجدب و بالرسل الرخاء و الخصب لان الرسل اللين وانما يكثر في حال الخصب فيكون المعنى انه يخرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة وقد مر ذلك في ن ج د فراجعه ( وأرسلوا كثر رسلهم) أى صارلهم اللبن من مواشيهم وأنشد ابن برى دعانا المرسلون الى بلاد * بها الحول المفارق والحقاق (کر سلوائر سيلا) كثر ابنهم وشربهم قال تأبط شرا واست براعى ثلة قام وسطها * طويل العصاغر نيق فصل مرسل مرسل كثير اللين فهو كالغريق وهو شبه الكركي في الماء أبداو يروى واست براعي صرمة كان عبلها * طويل العصا مثنائة السقب مهبل (و) ارسلوا (صارواد وى رسل) محركة ( أى قطائع) وفى العباب ذوى أر - ال أى قطعان (و) الرسل (طرف العضد من الفرس ) وهما | رسلان (و) الرسل (بالفتح السهل من السير) يقال سير رسل (و) هو أيضا ( البعير السهل السير وهى بها، وقد رسل كفرح رسلا) محركة ( ورسالة ) ككرامة (و) الرسل أيضا ( المترسل من الشعر ) وفى بعض النيخ المترسل والاولى الصواب ( وقدرسل كفرح رسلا و رسالة) ولوقال بعد قوله وهى بهاء والمسترسل من الشعر وقدرسل فيهما كفرح إلى آخره لكان أخصر رأ وفق اما عدته فتأمل والرسلة بالفتح الكسل) يقال رجل فيه رسلة أى كسل ( وناقة مرسال سهلة السير من) نوق (مراسيل) وقيل المراسيل الخفاف التي تعطيك ما عندها عفوا الواحدة رسلة قال كعب بن زهير رضى الله تعالى عنه أمست سعاد بارض لا يبلغها * الا العتاق النجيبات المراسيل ( و ) يقال ( لا يكون الفتى مرسالا أى مرسل اللقمة فى حلقه أو مرسل الغصن من يده) اذا مضى فى موضع شيجير ( ليصيب صاحبه - والمرسال أيضا سهم صغير كذا فى النسخ وفى العباب قصير وانما سمی به نخفته وربما شبهت الناقة به والارسال التسليط ) وبه فسر قوله تعالى أنا أرسلنا الشياطين على الكفرين تؤزهم أذا أى سلطوا عليم. بكفرهم كما قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا وقيل معناه انا خلينا الشياطين واياهم فلم نعـ ل منهم وكان القولين ذكرهما الزجاج قال | والمختار الأول (و) قبل الارسال هذا (الاطلاق والتخلية وبه فسر أبو العباس الاتية (و) الارسال أيضا (الاهمال) وهو قريب من الاطلاق والتخلية (و) الارسال أيضا ( التوجيه) و به فسرار سال الله عز وجل أنبياءه عليهم السلام كانه وجه اليهم أن أنذروا - عبادي قاله أبو العباس ( والاسم الرسالة بالكسر والفتح و) الرسول والرسيل (كصبور وأمير ) الاخيرة عن ثعلب وأنشد لقد كذب الواشون ما تحت عندهم * بليلي ولا أرسلتهم يرسيل قلت هو لكثير ويروى بستر ولا أرسلتهم برسول والرسول بمعنى الرسالة يؤنث ويذكر وأنشد الجوهرى للأشهر الجمعفى الا باغ بني عمر و ر سولا * بأنى عن فتا حتكم غنى أي عن حكمكم ومثله العباس بن مرداس الا من مبلغ عنى خفافا * رسولا بيت أهلك منتهاها وأنت الرسول حيث كان بمعنى الرسالة (والرسول أيضا المرسل) وقال ابن الانبارى في قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله | أعلم وأبين أن محمد امتابع الاخبار عن الله عز وجل والرسول معناه في اللغة الذى يتابع أخبار الذي بعثه أخذا من قولهم جاءت | الابل رسلا أى متتابعة ( ج أرسل ) بضم السين هو جمع الرسول على أنه مؤنث بمعنى الرسالة وأنشد ابن برى للهذلي لو كان في قلبي كقدر لامة * حبا لغيرك ما أتاها أرسلى وقال الكسائي سمعت فصيحا من الأعراب يقول جأتنا أرسل السلطان وذهب ابن جنى الى انه كسر رسولا على أرسل وان كان الرسول هذا انما يراد به المرأة لانها في غالب الامر مما تستخدم فى هذا الباب ( ورسل) بضمتين ويخفف كصبور وصبر (ورسلاء) وهذه عن ابن الاعرابي ونسبها الصاغاني للفراء (و) الرسول (الموافق لك في النضال ونحوه) هكذا مقتضى سياقه والذي صرح به صاحب | اللسان وغيره أنه من معانى الرسيل كا مير فتنبه لذلك (و) قوله عزوجل في حكاية موسى وأخيه فقولا ( انا رسول رب العالمين) و (لم) يقل رسل لان فع ولا وفي لا يستوى فيها المذكر والمؤنث والواحد والجمع) مثل عدو وصديق هذا نص الصاغانى في العباب ومثله في اللسان قال شيخنا وليس في الاية بجمع الا أن يريد ما زاد على الواحد أوان أقل الجمع اثنان كما هو رأى التكوفيين أوانه يفهم من |