انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس5.pdf/85

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الميم من باب الضاد ) (مرض) Ao نص العباب والذي في الصحاح وأخض اللبن حان له أن يمخض وتمخض اللبن وامتخض أى تحرك فى الممخضة والظاهر انه سقط ذلك من العبابسه وا من الصاغانى في نقله فقلده المصنف من غير أن يراجع الصحاح وغيره من الاصول وقال الجوهرى والممخضة الابريج وأنشد ابن برى لقد تمخض في قلبي مودتم * كما تمخض فى ابريجه اللبن ( والامخاض بالكسر الحليب) ونص الليث (مادام ) اللبن المخيض ( فى الممخضة ) فهو المخاض أى مخضة واحدة قال وقيل هو ما اجتمع من اللين في المرعى حتى صار وفر بعير و يجمع على الاماخيض يقال هذا احلاب من ابن و اشخاص من ابن وهي الا حاليب والاماخيض (و) مخاض ) كحاب نهر قرب المعرة * ومما يستدرك عليه امتحضت الناقة مثل تمخضت ومخضت عن ابن شميل (المستدرك ) وتمخض الولد وا متخض تحرك في بطن الحامل والماخض هى الناقة التي أخذها المخاض لتضع ومنه الحديث دع الماخض والربى و مخضت المرأة تحرك ولدها في بطنها الاولادة عن إبراهيم الحربي والامخاض القاء مثل به سيبويه وفسره السيرافي ومخض السحاب بمائه وتمخض وتمخضت السماء تهيأت للمطر وهو مجاز وتمخضت الليلة عن يوم سوء اذا كان صباحها صباح سو و هو مجاز و مخض رأيه حتى ظهر له الصواب وهو مجاز وكذا قولهم مخض الله السنين حتى كان ذلك زيدتها وقال ابن بزرج تقول العرب في أدعية يتداعون - بها حب الله عليك أم حبين ما خضا يعنى الليل (المرض) محركة و انما لم يضبطه لشهرته اظلام الطبيعة واضطرابها بعد صفائها واعتدالها كما في العباب وهو قول ابن الاعرابى وقال ابن دريد المرض السقم وه و نقيض الصحة يكون للانسان والبعير وهو اسم للجنس قال سيبويه المرض من المصادر المجموعة كالشغل والعقل قالوا أمراض وأشغال وعقول (مرض) فلان ( كفرح مرضا) بالتحريك (ومرضا) بالسكون (فه ومرض) ككتف ومريض ومارض) والانثى مريضة وأنشد ابن برى لسلامة بن عبادة الجعدى شاهدا على مارض ير يتناذا اليسر القوارض * ليس بمهزول ولا بمارض وقال اللحياني عدفلا نا فانه مريض ولا تأكل هذا الطعام فانك مارض ان أكلته أى تمرض (ج) المريض (مراض) بالكسر قال جرير

  • وفى المراض الناشجو وتعذيب * قلت ويجوز أن يكون هذا جمع مارض كصاحب و صحاب (و) قال ابن دريد يجمع المريض على

مرضى ومراضى مثل جريح وجرحى وجراحى ( أو المرض بالفتح للقلب خاصة) قال أبو اسحق يقال المرض والقم في البدن والدين جميعا كما يقال اللهة في البدن والدين جميعا و المرض في القلب يصلح لكل ما خرج به الانسان عن الصحة في الدين وباتريك أو كلاهما الشك والنفاق وضعف اليقين و به فسر قوله تعالى في قلوبهم مرض أى شك ونفاق وقال أبو عبيدة أى شك ويقال قلب مريض من العداوة وهو النفاق قال ابن دريد وحدثنا أبو حاتم عن الاصمعي انه قال قرأت على أبي عمرو بن العلاء في قلوبهم مرض فقال لي مرض با غلام (و) المرض (الفتور ) قال ابن عرفة المرض في القلب فتور عن الحق و فى الابدان فتور الاعضاء وفي العين فتور النظر (و) المرض (الظلمة) عن ابن الاعرابي وبه فسر قوله تعالى في طمع الذي في قلبه مرض أى ظلمة وقيل فتور عما أمر به و نهى عنه ويقال حب الزنا وأنشد ابن الاعرابي كما في التكملة وفى العباب أنشد ابن كيسان لابى حية النميرى وليلة مرضت من كل ناحية * فلا يضى لها نجم ولا قر و بروی فا يحس بها قال أى أظلمات وهكذا فسره ثعلب أيضا و هو مجاز وقال الراعي وطخياء من ليل التمام مريضة * أجن العماء نجمها فهو ما صح تعفتها لما تلاوم صحبتى * بمشتبه الموماة والماء نازح (و) قال ابن الأعرابي أصل المرض (النقصان) يقال بدن مريض أى ناقص القوة وقلب مريض أى ناقص الدين ( وأمرضه الله (جعله مريضا) وقال سيبويه أمرض الرجل جعله مريضا ( و ) في الصحاح أمرض الرجل أى (قارب الاصابة في رأيه) زاد في اللسان وان لم يصب كل الصواب وأنشد الجوهرى قول الشاعر وهو الاقبشر الاسدى يمدح عبد الملك بن مروان وأوله رأيت أبا الوليد غداة جمع * به شيب ومافقد الشبابا ولكن تحت ذاك الشيب حزم * اذا ماظن أمرض أو أصابا (قرض) والذي في الاساس ومن المجاز أمراضه فلان قارب اصابة حاجته ولا يخفى ان هذا غير اصابة الرأى وقد اشتبه على المصنف حيث قوله والذي في الاساس جعل أمرضه فى اصابة الرأى وانما هو أمرض الرجل بنفسه كما هو نص الصحاح وغيره من أمهات اللغة فتأمل (و) أمرض الرجل ومن المجاز الخ الذي رأيته ( صار ذ ا مرض و ) يقال أتى فلانا فأعرضه أى ( وجده مريضا و) من المجاز (التمريض) فى الامور (التوهين) فيها وان لا تحكمها في النسخة الصحيحة التي وقيل هو التضجيع وقد مر ض فى الامر ضجع فيه كما فى الاساس وقال ابن دريد مرض الرجل في كلامه اذا ضعفه ومرض فى الامر بيدى من الاساس وأمرض اذ الم يبالغ فيه (و) التمريض ( حسن القيام على المريض) قال سيبويه مرضه تمريضا قام عليه ووليه في مرضه وداواه ليزول مرضه فلان قارب اصابة حاجته جاءت فعلت هنا للسلب وان كانت في أكثر الامر انما تكون للاثبات (و) التمريض (تذرية الطعام) عن أبي عمرو (و) من المجاز ثم استشهد عليه بالبيتين (ريح) مريضة ساكنة أو شديدة الحر أو ضعيفة الهبوب ( وشمس) مريضة اذ الم تكن منجلية صافية حسنة ( وأرض مريضة) المذكورين ام