فصل الجيم من باب السين) (جس) 119 مناقيرها على شئ تأكله ومنه الحديث فيسمعون صوت جرس طير الجنة أى دوت أكلها وقد جرس وأجرس اذا صوت قال الاصمعي كنت فى مجلس شعبة قال فيسمعون جرش طير الجنة بالشين فقلت جرس فنظر الى وقال خذوها عنه فإنه أعلم بهذا منا وقد تقدمت له الإشارة في الخطبة في التصحيف والجرس محركة الحركة عن كراع وأرض خصبة جرسة وهي التي تصوّت اذا حركت وقلبت وأحرس الحى سمعت جرسه وفي التهذيب أجرس الحى سمعت جرس شئ وفلان مجرس لفلان يأنس بكلامه وينشرح بالكلام عنده وقال أبو حنيفة رحمه الله فلان مجوس لفلان أى بأكل وينتفع وقال مرة فلان مجرس لفلان أى بأخذ منه و يأكل وجرس الحرف نغمته وسائر الحروف مجروسة ما عدا حروف اللين الياء والأن والواو والجوارس النحل قال أبو ذؤيب يظل على الثمراء منها جوارس * مراضيع صهب الريش زغب رقابها وفيل جوارس النحل ذكورها و انجرس الحلى كاجرس وأجرس به صاحبه نقله الزمخشري وجريس كز ببر شیخ بروى عنه زهير ابن معاوية وجريان بالضم قرية من جزيرة ابن نصر من أعمال مصر و الجريسات قرية من أعمال المنوفية من مصر نسب اليها اسموم ( الجرفاس) بالكسر والجرافس) بالضم (الفخم) عن ابن فارس وقال غيره هو ( الشديد) من الرجال وكذلك الجرنفس (جرس) والشين المعجمة لغة فيه عن سيبو به ومن تبعه من البصريين (و) الجرفاس والجرافس ( الجمل العظيم) الرأس وقبل الغليظ الجنة (و) الجرفاس والجرافس (الاسد الهصور كأنه وصف بذلك لصرعه الرجال والفرانس (و) يجوز أن يكون مأخوذ من (جرفه) جرفة اذا (صرعه) عن ابن الاعرابي (و) قبل (حرفه ) عن ابن فارس وأنشد ابن الاعرابي كان كيشا سا بسيا أديسا * بين حبي لحبه بحرفا قال الصاغاني جعل خبر كان في الظرف * قلت يعنى بين وهو قول أبي العباس يقول كان لحيته بين فكيه كبش ساجسي يصف لحية عظيمة ( و ) جرفس ( فلانا أكل أكالا (شديدا) ومنه رجل جرفى ويجوز أن يكون تسميته للأسد مأخوذ من هذا و لهذا قبل له الضيغم كذا فى العباب * ومما يستدرك عليه الجرفة شدة الوثاق وقال الأزهرى كل شئ أو ثقته فقد تعطرته (المستدرك ) وجرفسته قال الصاغانى ويجوز أن يكون تسمية الاسد مأخوذ من هذا لانه اذا أخذ الفريسة فكأنه أوثقها فلا تفلت منه الجرنفس) كمندل الرجل الضخم الشديد (الجرهاس) بالك مرأه م له الجوهري وقال الليث هو (الجسيم) وأنشد يكنى وماحول عن جرهاس * من فرسة الأسد أبا فراس (و) الجرهاس أيضا ( الأسد الغليظ الشديد) نقله الصاغانى عن ابن دريد الجنس المس باليد كالاجناس وقد جه بيده واجته أى مه ولمسه (وموضعه) الذي تقع عليه بده اذاجه (المجسة) كالمجس ويقال مجسته حارة (و) من المجاز الجمس ( تفحص الاخبار و البحث عنها ( كالتجس) قال اللحياني تجسست فلانا و من فلان بحثت عنه كنت ومن الشاذ قراءة من فرأفتحسسوا من يوسف وأخيه وقبل التجسس بالجيم أن يطلبه لغيره وبالحاء أن يطلبه لنفسه وقيل بالجيم البحث عن العورات وبالحاء الاستماع ومعناهما واحد فى تطلب معرفة الاخبار ( ومنه الجاسوس والجسيس) كأمير لصاحب سر الشتر) وهو العين الذي يتجسس الاخبار ثم يأتى بها والناموس صاحب سر الخبر (و) قال الخليل (الجواس الحواس) ونسبه ابن سيده للأوائل وهى خمس اليدان والعينان والفم والشم والسمع الواحدة جاسة وقال ابن دريد وقد يكون بالعين أيضا * قلت واستعماله في غير اليد مجاز ( وفى المثل أحنا كها أو يقال أفواهها مجاسها) وانما قيل ذلك لان الابل اذا أحسنت الاكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أن يحسها و يضبنها وقال الزمخشرى اذا رأيتها تجيد الاكل أولا فكانما جستها و يقولون كيف ترى مجها فتقول دالة على السمن ( يضرب فى شواهد الاشياء الظاهرة المعربة عن بواطنها وقال أبو زيد اذا طلبت كالا جست برؤسها وأحنا كها فان وجدت مرتع برؤسهار تعت والا مرت فالمجاس على هذه المواضع التي تجس مجاهرة (و) من المجاز قولهم (فلان ضيق المجسة) والمجس اذا كان (غير رحيب الصدر) ولم يكن واسع السرب و يقال في مجال ضيق (و) من المجاز عن ابن دريد (جسه بعينه ) اذا ( أحد النظر اليه لي تثبت) ويستبين قال الشاعو وقتية كالذئاب الطلس قلت لهم * انى أرى شيحا قد زال أو حالا فاعصو صبوانم جسوه بأعينهم * ثم اختفوه وقرن الشمس قد زالا اختفوه أظهروه وهكذا أنشده الجوهرى وحكاه عن ابن دريد وقال الصاغاني هو في حكايته صادق ولكنه تصحيف والرواية حوه بالحاء يقال حه وأحسه بمعنى والبيتان العبيد بن أيوب العنبرى والرواية فاهزوز عوائم حوه بأعينهم * ثم اختتوه وقرن الشمس قد زالا اهز وزعوا تحركوا وانتبهوا حتى راره واختوه أخذوه * قلت و مثله بخط أبي زكريا في ديوانه وقال حسوه وأحسوه بمعنى والجساسة دابة تكون في الجزائر تجس الاخبار فتأتى بها الدجال) قاله الليث زاد في اللسان زعم وا وهى المذكورة في حديث تميم الدارى (و) من المجاز (جساس ككتان الاسد المؤثر فى الفريسة ببراثنه ) فكأنه قد جسمها ومنه قول مالك بن خالد الخزاعي (الجرنفس) (الجرهاس) (جس)
صفحة:تاج العروس4.pdf/119
المظهر