فصل العين من باب الراء ) (عدد) ۳۸۹ و ( ضرب زيد فأعذر ) أى ( أشرف به على الهلاك ) هكذا مبني للمجهول في الفعلين فى اثر النسيخ وفي تهذيب ابن القطاع فأعذر مبنيا للمعلوم هكذا رأينه مضبوطا (وقوله عزوجل و تعالى وجاء المعذرون) من الاعراب ليؤذن لهم ( بتشديد الذال المكسورة | أى المعتذرون ) وفتح العين المهملة ( الذين لهم عذر و به قر أساز قراء الامصار و المعذرون فى الاصل المعتذرون فأدغمت التاء في الذال لقرب المخرجين ومعنى المعتذرون الذين يعتذرون كان لهم عذر أولم يكن وهو ههنا شبيه بأن يكون لهم عذر و يجوز في كلام العرب المعذرون بكسر العين المهملة الذين يعذرون يوهمون أن لهم عذر او لا عذر لهم قال أبو بكر في المعذر ين وجهان اذا كان المعذرون من عذر الرجل فهو معذر فهم لا عذر لهم واذا كان المعذرون أصله المعتذرون فألقيت فتحة التاء على العين وأبدل منهاذال وأدغمت في الذال التي بعدها فلهم عذر وقال أبو الهيثم في تفسير هذه الاية قال معناء المعتذرون يقال عذر بعذر عذارا فى معنى اعتذر و يجوزعذر الرجل يعذر فهو معذر واللغة الأولى أجود هما قال ومثله هدى بهدى هذا اذا اهتدى | قال الله عز وجل أمن لا يهدى الا أن يهدى قال الازهرى ( وقد يكون المعذر) بالتشديد (غير محق) وهم الذين يعتذرون بلا عذر فالمعنى المقصرون بغير عذر فهو على جهة المفعل لانه الممرض والمقصر بعتذر بغير عذر (وقرأها (ابن عباس رضى الله عنهما المعذرون بالتخفيف قال الازهرى وقرأها كذلك يعقوب الحضر مى وحده ( من أعذر) بعذرا عذارا ( وكان يقول والله لهكذا) وفي اللسان الكذا (أنزات وكان يقول لعن الله المعذرين) بالتشديد قال الازهرى ( كأن المعذر عنده الما هو غير المحق) وهو المظهر للعذر اعتلا لا من غير حقيقة له في العدد ( وبالتخفيف من له عذر) وقال محمد بن سلام الجمعى سألت يونس عن قوله وجاء المعذرون فقلت له المعذرون مخففة كأنها أقيس لان المعذر الذي له عذر و المعذر الذى يعتذر ولا عذر له فقال يونس قال أبو عمر و بن العلاء كلا الفريقين كان مسيأجاء قوم فعذروا و جلح آخرون فقعدوا * ومما يستدوك عليه أعذر فلان أي كان منه (المستدرك ) ما يعذر به وأعذرا عذارا بمعنى اعتذر اعتذارا بعذر به وصار ذا عذر ومنه قول لبيد يخاطب بنتيه و يقول اذامت فنوحا وا بكيا على حولا فقر ما فقولا بالذي قد علمتها * ولا تخمشا وجها ولا تحلق الشعر وة ولا هو المرء الذى لا خليله * أضاع ولا خان الصديق ولا غـدر الى الحول ثم اسم السلام عليكم * ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر أى أني بعذر فجعل الاعتذار بمعنى الاعذار والمعتذر يكون محقا و يكون غير محق قال الفراء اعتذر الرجل اذا أتى بعذر واعتذر اذا لم يأت بعذر وعذره قبل عذره واعتذر من ذنبه وتعذر تنصل قال أبو ذؤيب فانك منها والتعذر بعدما * بحت وشطت من فطمه دارها والتعذير التقصير يقال قام فلان قيام تعذير فيما استكفيته اذالم يبالغ وقصر فيما اعتمد عليه وفي الحديث ان بني اسرائيل كانوا اذا عمل فيهم بالمعاصى نهاهم أحبارهم تحذير افهمهم الله بالعقاب وذلك اذالم يبالغوا فى نهيهم عن المعاصي ودا هنوهم ولم ينكروا | أعمالهم بالمعاضى حق الانكار أى خوهم نهياقصر وافيه ولم يبالغوا وضع المصدر موضع اسم الفاعل حالا كقولهم جاء مشيا ومنه | حديث الدعاء وتعاطى ما نهيت عنه تعذيرا وقال أبو زيد سمعت أعرا بدين عميميا وقيسيا يقولان تعذرت الى الرجل تعذرا في معنى اعتذرت اعتذار ا قال الاحوص بن محمد الانصاري ماريد تلافاه يريد برحمة * فلم يلف من نعمائه يتعذر أي يعتذر يقول أنهم عليه نعمة لم يحتج إلى أن يعتذر منها و يجوز أن يكون معنى قوله يتعذر أى يذهب عنها وعذرته من فلان أى لات فلا نا ولم ألمه وعذيرك اياى منه أى هلم معذرتك آياى وفي حديث الافل فاستعذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن أبي أي قال من عذيرى منه وطلب من الناس العذر أن يبطش به وفي حديث آخر استعذر أبا بكر من عائشة كان عتب عليها في شئ فقال لابي بكر أعذرني منها ان أدبنها أى قم بعذرى في ذلك وأعذر فلان من نفسه أى أتى من قبل نفسه قال يونس هي لغة العرب | وتعذر عليه الأمر لم يستقم وتعذر عليه الأمر اذا صعب وتعسر وفي الحديث انه كان يتعذر في مرضه أي يتمنع ويتعسر والعذار بكسر العين الامتناع من التعذر و به فمر بعضهم قول أبي ذؤيب فاني اذا ما خلة رث وصلها * وجدت لصرم واستمر عذارها والعاذورة سمة كالخط والجمع العواذير قال أبو وجزة السعدى وذو حلق تقضى العواذير بينه * يلوح بأخطار عظام اللقائ والعجب من المصنف كيف تركد وهو في الصحاح ويقال عذر عنى بغيرك وأعذر أى سمه بغير سمة بعيرى المتعارف ابلنا و عذارا الحائط جانبا، وعذارا الوادي عدو تاه وهو مجاز و اتخد قلان في كرمه عذارا من الشجر أى سكة مصطفة ويقال ما أنت بذى عذر هذا الكلام أى لست بأول من اقتضه وكذلك فلان أبو عذر هذا الكلام وهو مجاز وا لماذ ورما يقطع من مخفض الجارية ومن أمثالهم المعاذر مكاذب وأصابع العذارى صنف من العنب أسود طوال كانه البلوط يشبه باصابع العذارى المخضبة وقال الاصمعي |
صفحة:تاج العروس3.pdf/389
المظهر