(فصل الواو من باب الدال ) (وعد) ۰۳۷ خير او شر او بخير و بشرف على هذا لا تختص الباء بأوعد بل تكون معها ومع وعد فتقول أو عدته بشعر و وعدته بخير لكن الاكتر ماهر | وحكى قطرب في كتاب فعلت وأفعلت وعدت الرجل خير او أو عدته خيرا ووعدته شر او أو عدته شرا (والميعاد وقته وموضعه و كذا (المواعدة) يكون وقتا و موضعا قال الجوهرى وكذلك الموعد أى يكون وقتا وموضها وفى الاساس وهذا الوقت والمكان ميعادهم وموعدهم و تواعد و اوا تعدوا ) بمعنى واحد (أو الاولى فى الخير والثانية في الثمر ) وهذا الفرق هو المشهور الذي عليه الجمهور في اللسان اتعدت الرجل اذا أو عدنه قال الاعشى * فان تتعدنى أتعدك بمثلها * وقال أبو الهيثم أو عدت الرجل أو عده - ابعاد او تو عدنه تو عداوا تعدت اتعادا ( وواعده الوقت والموضع) وواعده فوعده كان أكثر وعدا منه) وقال أبو معاذ واعدت زيدا اذا وعدك ووعدته ووعدت زيدا اذا كان الوعد منك خاصة (و) من المجاز (فرس واعد بعدك جريا بعد جرى) وعبارة الاساس بعيد الجرى (و) من المجاز أيضا ( سحاب) واعـد ( كأنه وعد بالمطرو) من المجاز أيضا) (يوم) واعد ( يعد بالحمر) وكذا عام واعد ( أو ) يوم واعد بعدك ( بالبرد أوله ) ويقال يومنا يعد بردا و يوم واعد اذا وعد أوله بحر أو برد كذا فى اللسان (و) من المجاز أيضا (أرض واعدة رجى خيرها من النبت) قال الاصمعي مررت بأرض بنى فلان غب مطر وقع بها فرأيتها واعدة اذار جي خيرها و تمام نبتها في أول ما يظهر النبت قال سويد بن كراع رعى غير مذعور من وراقه * لماع تهاداه الدكارك واعد (و) اشتد ( الوعيد) وهو ( التهديد) وقد أوعده وقال يعقوب عن الفراء وفى الخير الوعد والعدة وفي الشر الابعاد والوعيد وحكاه أيضا صاحب الموعب قال وقالوا الجنة لمن خاف وعبد الله كسروا الواو (و) من المجاز الوعيد ( هديرا الفعل) اذاهم أن يصول وفى | الحديث دخل حائطا من حيطان المدينة فإذا فيه جملان به مرفان و يوعدان أى يهدران وقد أوعد يو عدا بعادا (والتوعد التهدد كالا يعاد) وقد أوعده وتوعده وقال أبو الهيثم أو عدت الرجل أو عده ابعاد او توعدته توعد ا و ا تعدت اتحادا ونقل ابن منظور عن الزجاج أن العامة تخطي وتقول أو عدنى فلان موعدا أقف عليه والاتعاد قبول العدة وأصله الا وتعاد قلبوا الواونا، وأدعموا وناس يقولون انتعد يا تعد التعادا ( فهوم وتعد بالهمز) كما قالوا يا تسر فى انتصار الجزور قال ابن بری صوا به ابتعد يا تعد فهو مو تعد من غير همز وكذلك ابتسمر يا تسرفه و موتسر بغير همز وكذلك ذكره سيبويه وأصحابه يعاونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه یا، ان انكسر ما قبلها وألفا ان انفتح ما قبلها وواوا ان انضم ما قبلها ولا يجوز بالهم زلانه لا أصل له في باب الوعد و اليسر و على ذلك نص النحويين البصريين كذا في اللسان * ومما يستدرك عليه الموعد العهد وبه فسر مجاهد قوله تعالى ما أخلفنا (المستدرك ) موعدك بملكا و كذلك قوله فأخلفتم موعدى قال عهدى و يقال للدابة والماشية اذار جي خيرها واقبالها واعد وهو مجاز و يقال هذا غلام تعد مخايله کرما و شیمه تعد جلدا وصرامة وهو مجاز وقال بعضهم فلان يتعد اذا اوثق بعد تك وقال انى انتممت أبا الصباح فانعدى * واستبشرى بنوال غير منزور واليوم الموعود يوم القيامة كقوله تعالى ميقات يوم معلوم وفى الامثال العدة عطية أى تعد لها أو ية مع الخلافها كاسترجاع العطية وقولهم وعده عدة الثريا بالقمر لانهما يلتقيان في كل شهر مرة قاله الميداني والطائفة الوعيدية فرقة من الخوارج أفرطوا فى الوعيد فقالوا بخلودا الفساق في النار * تذييل * قال الله تعالى واذ واعد ناموسى أربعين ليلة قرأ أبو عمر و وعد نا بغير ألف وقرأ ابن كثير و نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسانى واعدنا بالالف قال أبو اسحق اختار جماعة من أهل اللغة واذ وعد نا بغير ألف وقالوا انما اخترنا هذ الات المواعدة انما تكون من الادميين فاختاروا وعدنا وقالواد ليلنا قول الله تعالى ان الله وعدكم وعد الحق وما أشبهه - قال وهذا الذي ذكروه ليس مثل هذا وأما واعد نا هذا فجيد لان الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة فهو من الله وعدو من موسى قبول | واتباع فجرى مجرى المواعدة وقد أشاركه في التهذيب والمحكم ونقل مثل ذلك عن ثعلب * تكميل * قالوا اذا وعد خيرا فلم يفعله قالوا أخلف فلان وهو العيب الفاحش واذا أو عد ولم يفعل فذلك عندهم العفو و الكرم ولا يسمون هذا خلافا فان فعل فهو حقه قال ثعلب ما رأينا أحدا الا وقوله ان الله جل وعلا اذا و عد وفى واذا أو عد عنا وله ان يعذب قاله المطرز فى الياقوت وحكى صاحب الموعب عن أبي عمرو بن العلاء انه قال لعمرو بن عبيد انك جاهل بلغة العرب انهم لا يعدون العافى مخلفا انما يعدون من وعد خير افلم يفعل مخلفا ولا يعدون من وعد شر افعفا مخلفا أما سمعت قول الشاعر ولا يرهب المولى ولا العبد صولتي * ولا اختستى من صولة المتهدد وانى وان أو عدته أو وعدته * لمخلف ابعادی و متجز موعدی وقد أوسع فيه صاحب المحمل في رسالة مختصة بالفرق بين الوعد والوعيد فراجعها واختلاف في حكم الوفاء بالوعد هل هو واجب أو سنة | أقوال قال شيخنا و أكثر العلماء على وجوب الوفاء بالوعد و تحريم الخلاف فيه وكانت العرب تستعيبه وتستة بحه وقالوا الخلاف الوعد من أخلاق الوغد وقيل الوفاء سنة والاخلاف مكروه واستشكله بعض العلماء وقال القاضي أبو بكر بن العربي بعد سرد كلام وخلف الوعد كذب ونفاق وان قل فهو معصبة وقد ألف الحافظ السخاوى في ذلك رسالة مستقلة سماها التماس السعد في الوفاء (٦٨ - تاج العروس ثانی)
صفحة:تاج العروس2.pdf/537
المظهر