٤٤ (فصل الدال من باب الجيم) (دج) في كل وقت من أوله ووسطه وآخره وهو افعال وافتعال من الدلج والدلج سير الليل بمنزلة السرى وليس واحد من هذين المثالين بدليل على شئ من الاوقات ولو كان المثال دليلا على الوقت لكان قول القائل الاستدلاج على الاستفعال دليلا أيضا لوقت آخر وكان الاندلاج لوقت آخر وهذا كله فاسد ولكن الامثلة عند جميعهم موضوعة لاختلاف معانى الافعال في أنفسها لا لاختلاف أوقاتها - قال فاما وسط الليل وآخره وأوله وسحر، وقبل النوم و بعده فما لا تدل عليه الافعال ولا مصادرها ولذلك احتاج الاعشى الى اشتراطه بعد المنام وزهير الى مصرة وهذا بمنزلة قولهم الابكار والابتكار والتبكير والبكور فى انه كاله العمل بكرة ولا يتغير الوقت بتغيير هذه الامثلة وان اختلفت معانيها واحتجاجهم ببيت الاعلى وزهيروهم وغلط وانما كل واحد من الشاعرين وصف ما فعله دون ما فعله | غيره ولولا أنه يكون بسحرة وبغير سحرة لما احتاج الى ذكر سحرة فانه اذا كان الادلاج سحرة وبعد المنام فقد استغنى عن تقييده قال ومما يوضع فساد تأ و يلهم أن العرب تسمى القنفد مد لا لانه يدرج بالليل ويتردد فيه لا لانه لا يدرج الأفي أول الليل أو فى وسطه أو فى آخر، أو فى كله ولكنه يظهر بالليل فى أى أوقاته احتاج الى الدروج لطلب علف أو ماء أو غير ذلك قال شيخنا قال أبو جعفر اللبلى في شرح نظم الفصيح هذا كلام ابن درستويه في رد كلام ثعلب ومن وافقه من اللغويين * قلت وأنشد و العلى رضى الله عنه أصبر على السير و الادلاج فى السعر * وفى الرواح على الحاجات والبكر فجعل الادلاج في المحرو ينظر هذا مع قول المصنف الادلاج في أول الليل وأما قول الشماخ وتشكو بعين ما أكل ركابها * وقيل المنادى أصبح القوم أدلجى فتهكم وتشنيع كما يقول القائل أصبحتم كيف تنامون قاله ابن قتيبة قال شيخنا والصواب في الفرق أنه ان ثبت عن العرب عموما أو خصوصا فالعمل على الثابت عنهم لانهم أئمة اللسان وفرسان الميدان ولا اعتداد بما تعلق به ابن درستو يه ومن وافقه من الابحاث في الامثلة فالبحث فيها ليس من دأب المحققين كما تقرر فى الاصول وان لم يثبت ذلك ولا نقل عنهم وانما نفته فيه بعض الناظرين في أشعار العرب اعتمادا على هذه الشواهد فلا يلتفت الى ذلك ولا يعتد به في هذه المشاهد ( و) دلج الساقي يدلج وبدلج بالضم دلوجا أخذ الغرب من البئر فجاء بها الى الحوض قال الشاعر لها مر فقان اقتلان كانا * أمر ابسلمى دالج متشدد و ( الدالج الذي يتردد بين البئر والحوض بالدلو يفرغها فيه قال الشاعر بانت يداه عن مشاش والج * بينونة السلم بكف الدالج وقيل الدلج أن يأخذ الدلو اذا خرجت فيذهب بها حيث شاء قال لو أن سلمى أبصرت مطلى * تمنح أو تدلج أو تعلى التعلية أن ينتأ بعض الطى في أسفل البئر في نزل رجل في أسفلها فيعلى الدلو عن الحجرائناتي وفي الصحاح والدالج الذى ( يأخذ الدلو و يمشى بها من رأس البئرالى الحوض لي فرغها فيه وذلك الموضع مدلج ومدلجة) ومن سجعات الاساس وبات يجول بين المدلجة والمنحاة المدلجة والمدلج ما بين البئر و الحوض والمنحاة من البئر الى منتهى السانية قال عنترة كان رماحهم أشطان بئر * لها في كل مدبلة خدود (و) الدالج أيضا ( الذي ينتقل اللبن اذا حلبت الابل الى الجفان وقد دلج) الساقي بدلج وبدبلج بالضم (دلوجا) بالضم والمدلج كسن وأبو مدلج القنفذ) لانه يدلج ليلته جمعاء كما قال قبات يقاسى ليل أنقد دائبا * ويحذر بالقف اختلاف المجاهن وسمى القنفذ مد با الانه لا يجد أبالليل سعيا قال رؤبة قوم ازاد مس الظلام عليهم * حد جوا قنافذ بالنميمة تمزع كذافي اللسان وفي الاساس ومن الادلاج قيل للقنفذ أبو مدلج فلا يلتفت الى انكار شيخنا وتمسكه بكلام ابن درستو يه السابق انه مدلج بغير كنية (وبنو مدلج قبيلة من كانة ) في التوشيح هو مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كانة زاد الجوهرى ومنهم القافة * قلت و حميلات بني مدلج من أعرق الخيول (و) المدلجة ) مكنسة العلبة الكبيرة التى ( ينقل فيها اللبن و المدلجة ( كمرتبة كاس الوحش) يتخذه في أصول الشجر ( كالدولج) والتولج الاصل وولج فقلبت الواوتا، ثم قلبت الا قال ابن سيده الدال فيها بدل عن التاء عند سيبويه والتاء بدل عن الواو عنده أيضا قال ابن سيد. واغاذ كرته في هذا المكان لغلبة الدال عليه وانه غير مستعمل - على الاصل قال جرير * متخذا في ضعوات دولجا * ويروى تو بلجا وقد سبق ذكره في حرف التاء وفي حديث عمر أن رجلا أناه - فقال لقيتني امرأة أبايعها فأدخلتها الدولج والدوج المخدع وهو البيت الصغير داخل البيت الكبير وأصله وولج وقد جاء ذكره في حدیث اسلام سلمان وقالوا هو الكاس مأوى الظباء (والدلجان كرمضان الجراد الكثير ) انما هو الديجان بالمثناة التحتية بدل اللام حكاه أبو حنيفة واعله تحف على المصنف ( ومدلج مطالب ابن المقدام محدث و دایج ( كز بيرو) دلاج مثل ( كان اسمان) | وكذلك
صفحة:تاج العروس2.pdf/44
المظهر