انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/474

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٧٤ (فصل اللام من باب الباء ) (لوب) وقال ابن الاثير المدينة ما بين حرتين عظيمتين وعن ابن شميل اللوبة تكون عقبة جوادا أطول ما يكون وقال الأزهرى اللوية ما اشتد | سواده و غلظ وانقاد على وجه الارض سواد اوليس في الصمان لونه لان حجارة الصمان حمر ولا تكون اللوبة الا في أنف الجبل - أوسقط أو عرض جبل وفي حديث عائشة ووصفت أباها رضى الله عنهما بعيد ما بين اللابتين أرادت أنه واسع الصدر واسع العطن | فاستعارت له اللابة كما يقال رحب الفناء واسع الجناب ونقل شيخنا عن السهيلي في الروض ما نصه اللابة واحدة اللاب باسقاط الها، وهى الحرة يقال ما بين لابتيها مثل فلان ولا يقال ذلك في كل بلدانهما اللابنان للمدينة والكوفة ونقل الجلال في المزهر عن عبد الله بن بكر السهمى قال دخل أبي على عيسى وهو أمير البصرة فعزاء في طفل مات له ودخل بعده شبيب بن شبة فقال أبشر أيها | الأمير فان الطفل لا يزال محبنظئا على باب الجنة يقول لا أدخل حتى أدخل والدى فقال أبى يا أبا معمر دع الظاء يعنى المعجمة والزم الطاء فقال له شبيب أتقول هذا وما بين لابتيها أفصح منى فقال له أبى وهم د اخطأ ثان من أين للبصرة لا ية واللابة الحجارة السود و البصرة الحجارة البيض أورد هذه الحكاية ياقوت الحموي في معجم الادباء وابن الجوزي في كتاب الحمقى والمغفلين وأبو القاسم الزجاجي في أمانيه | بسنده الى عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي انتهى وسكت عليه شيخنا وهو منه عجيب فان استعمال اللابتين في كل بلد وارد مجازا ففي الأساس اللابة الحرة وما بين لابتيها كفلان أصله في المدينة وهى بين لا بتين ثم جرى على الالسنة في كل بلد ثم ان قول - شيخنا عند قول المصنف رحترم النبي صلى الله عليه وسلم الخ هذا ليس من اللغة فى شئ بل هو من مسائل الاحكام ومع ذلك فقيه | تقصير بالغ لان حرم المدينة محدود شرقا وغربا وقبلة وشاما خصه أقوام بالتصنيف الى آخر ما قال يشعر إلى أن المصنف في صدر بيان حدود الحرم الشريف وليس كما ظن بل الذى ذكره انما هو الحديث المؤذن بتحريمه صلى الله عليه وسلم ما بين | اللابتين كما لا يخفى عند متأمل تبعا للجوهري وغيره فلا يلزم عليه ما نسب اليه من القصور واللوباء بالضم ممدود اقيل هو (اللوبياء) عند العامة يقال هو اللوبياء واللوبيا و اللوبياج مذكر بمد ويقصر وقال أبو زياد هى اللوباء وهكذا تقوله العرب وكذلك قال بعض الرواة قال والعرب لا تصرفه وزعم بعضهم انه يقال لها الشاهر ولم أجد ذلك معروفا وقال الفراء هو اللوبياء والجودياء والبورياء كلها على فوعلاء قال وهذه كلها أعجمية وفى شفاء الغليل للخفاجي والمعرب للجواليقي انه غير عربى والملاب طيب) أى ) ضرب منه فارسی زاد الجوهری كالخلوق وقال غيره الملاب نوع من العطر وعن ابن الاعرابي يقال للزعفران الشعر والغيد | والملاب والعبير والمردقوش والجساد قال (و) الملابة الطاقة من شعر ( الزعفران) قال جرير يهجو نساء بني غير ولو وطئت نساء بني غير * على تبراك أخبثن الترابا تطلى وهى سيئة المعرى * بصن الوبر تحسبه ملابا ولو به خلطه به أى بالملاب (أو لطخه به وشئ ملوب أي ماطخ به قال المتخل الهذلي أبيت على معاري واضحات * بهن ملوب كدم العباط والملوب كمعظم الملطوخ بالملاب أو المخلوط به و ( من الحديد الملوى) توصف به الدرع ( واللاب د بالتوبة منه ور نقله الصاغاني | ( و ) لاب اسم (رجل سطر أسطر او بنى عليها حسابا فقيل اسطرلاب ثم مرجا) أى ركبا تركيبا من جيا ( وترعت الاضافة تقيل | اسطرلاب بفتح الهمزة الاسطا و لاب ٢) بالدين (معرفة) بالعلمية (والاصطرلاب لتقدم السين على الطاء) بناء على القاعدة وهي كل سين تقدمت طاء فانها اسطر كلمة يونانية بمعنى تبدل سادا سواء كانت متصلة بها كما هنا أو غير متصلة كصراط ونحوه هكذا نقله الصاغاني قال شيخنا ثم ظاهره انه من الالفاظ النجم لاب معناه الاخذ العربية وصرح في نهاية الارب بأن جميع الآلات التي يعرف بها الوقت سواء كانت حسابية أومائية أور ملية كلها ألفاظه اغير فعناء التركيبي أخذ عربية انما تكلم بها الناس فوندوها على كلام العرب والعرب لا تعرفها رمتها وانما جرى على ما اختاره من أنها ركبت فصارت كلمة النجم يراد به أخذ أحكام واحدة عندهم فكان الاولى ذكرها في الهمزة أو فى السين أو فى الصاد ولا يكاد يهتدى أحد الى ذكرها في هذا الفصل كما هو ظاهر النجم هكذا حققه عاصم وأكثر من ذكرها ممن تعرض لها فى لغات المولدين أو جعلها من المعرب ذكرها فى الهمزة انتهى قلت وهو الصواب فان أهل الهيئة | أفندى مع مادة ايساغوجي صرحوا بأنها رومية معناها الشمس فتأمل (د) من المجاز (اللابة) الجماعة من الابل المجمعة السود) شبه سوادها باللابة الحرة وقد تقدم أن اللاية لا تكون الاحجارة سودا (و) اللابة ( ع وكفر لاب د بالشأم بناء هشام بن عبد الملك بن مروان ( واللوب في ص ٢٦٣ من بالضم البضعة أى القطعة من اللحم ( التي تدور في القدر) نقله الصاغاني (و) اللوب (النخل) كذا فى نسختنا بالخاء المعجمة وهو مه و صوابه النحل بالحاء المهملة كالنوب بالنون وذا عن كراع وفى الحديث لم يتقيأه لوب ولا مجته نوب ( واللواب بالضم اللعاب) وهو لغة | الأوقيانوس قوله صلب الخ كذا فصيحة لا لتغة كما توهم ( و ) يقال ( ابل لوب ونخل لوب ولوائب عطاش بعيدة عن الماء ) قال الاصمعي اذا طاقت الابل على الحوض بخطه وفي التكملة ورده ولم تقدر على الماء لكثرة الزحام فذلك اللوب تقول تركته الوائب على الحوض كذا فى الصحاح (و) قالوا (أسود لوبي) ونوبى (منسوب) بالضمير مضافا اليه مليب الى اللوبة) والنوبة وهما (الحرة) قال شيخنا وقيل هو نسبة إلى اللوب لغة في النوب الذي هو جيل من السودان كما صرح به السهيلي | وقوله محرة واصرة فيها في الروض ( وألاب) الرجل في ومليب اذا ( عطشت) أى حامت (ابله) حول الماء من العطش وأنشد الاصمعي أيضا محره واصره صلب مليب وردة محمرة * وان يصررها انطوت لصرة (المستدرك ) ومما يستدرك عليه اللوب موضع في بلاد العرب قال منقذ بن طريف