٤٥٠ فصل الكاف من باب الباء أي عليكم بها والقراطف أكسية حمر و القروف أوعية من جلد مدبوغ بالقرفه بالكسر وهى قشور الرمان فهى أمرتهم أن يكثروا | من نهب هذين الشيئين والاكثار من أخذهما ان ظفروا بني نمر وذلك لحاجتهم وقلة مالهم قلت وعلى هذا فسر واحـديث كذب - النسابون أي وجب الرجوع الى قولهم وقد أودعنا بيانه فى القول النفيس فى نسب مولاي ادريس وفي لسان العرب عن ابن السكيت تقول للرجل اذا أمرته بشئ وأغريته كذب عليك كذا و كذا أى عليك به وهى كلمة نادرة قال وأنشد ابن الاعرابي لخراش بن زهير كذبت عليكم أو عدونى وعللوا * بى الارض والاقوام قردان موظبا أي عليكم بی و بهجائي اذا كنتم في سفر واقطعوا بذكرى الارض وأنشد القوم هجائي ياقردان موظب * وقال ابن الاثير فى النهاية والزمخشرى فى الفائق فى الحديث الحجامة على الريق فيها شفا ، وبركة فن احتجم فيوم الاحد و الخميس كذباك أو يوم الاثنين - والثلاثاء معنى كذباك أى عليك بهما قال الزمخشرى هذه كلمة جرت مجرى المثل في كلامهم فلذلك لم تتصرف ولزمت طريقة واحدة | في كونها فعلا ما ضيا معلقا بالمخاطب وحده وهى في معنى الامر ثم قال فمنى قوله كذباك أى ليكذباك ولينشط الك ويبعناك على الفعل | قلت وقد تقدمت الاشارة اليه ونقل شيخنا عن كتاب حلى العلاء في الادب لعبد الدائم بن مرزوق القيروانى انه يروى العتيق بالرفع | والنصب ومعناه عليك العتيق وما شن وأصله كذب ذاك عليك العتيق ثم حذف عليك وناب كذب منابه فصارت العرب تغری به وقال الاعلم في شرح مختار الشعراء الستة عند كلامه على هـذا البيت قوله كذب العتيق أى عليك بالتمر والعرب تقول كذبك التمر واللبن أي عليك بهما وأصل الكذب الامكان وقول الرجل كذبت أى أمكنت من نفسك وضعفت فلهذا اتسع فيه فأغرى به لانه متى أغرى بتى فقد جعل المغرى به ممكنا مستطاعا ان رامه المغرى وقال الشيخ أبو حيان في شرح التسهيل بعد نقل هذا الكلام واذا نصبت بقى كذب بلا فاعل على ظاهر اللفظ والذي تقتضيه القواعد أن هذا يكون من باب الاعمال فكذب يطلب الاسم على أنه فاعل وعليك بطلبه على انه مفعول فإذا رفعنا الاسم يكذب كان مفعول عليك محذوف الفهم المعنى والتقدير كذب عليكم الحج وانما التزم حذف المفعول لانه مكان اختصار و محرف عن أصل وضعه فجرى لذلك مجرى الامثال في كونها تلتزم فيها حالة واحدة - لا يتصرف فيها واذا نصبت الاسم كان الفاعل مضر ا فى كذب يفسره ما بعده على رأى سيب و به و محد وفا على رأى الكائى انتهى (و) من المجاز (حمل) عليه ( فا كذب تكذيبا ) أى ما انتى و ( ماجين ) ومارجع وكذلك حمل فاهلل وحمل ثم كذب أى لم يصدق - الحملة قال زهير ليث بعثر يصطاد الرجال اذا * ما الليت كذب عن أقرانه صدقا وفى الاساس معناه كذب الظن به أو جعل حملته كاذبة ( و ) من المجاز أيضا قولهم ( ما كذب أن فعل كذا تكذيبا أى (ما ) كع ولا ( لبث ) ولا أبطأ وفي حديث الزبير أنه حمل يوم اليرموك على الروم وقال للمسلمين ان شددت عليهم فلا تكذبوا أى لا تجينو او تولوا - قال شمر يقال للرجل اذا حمل ثم ولى ولم يمض قد كذب عن قرنه تكذيبا وأنشد بيات زهير والتكذيب في القتال ضد الصدق فيه يقال صدق القتال اذا بذل فيه الجد وكذب اذا جين وحملة كاذبة كما قالوا في ضدها صادقة وهى المصدوقة والمكذوبة في الحملة ( و ) في الصحاح ( تكذب) فلان ( تكاف الكذب و ) تكذب ( فلانا) وتكذب عليه ( زعم انه كاذب) قال أبو بكر الصديق رضى الله رسول أتاهم صادق افتكذبوا * عليه وقالو الست فينا بما كث عنه ( وكاذبته مكاذبة و كذا با) كذبته وكذبنى وكذب الرجل تكذيبا وكذا با جعله كاذبا و قال له كذبت (و) كذلك ( كذب بالامر ) تكذيبا وكذابا) بالتشديد و كذابا بالتخفيف ( أذكره) وفي التنزيل العزيز وكذبوا با ياتنا كذابا وفيه لا يسمعون فيها الغواولا كذابا أى كذبا عن اللحياني قال الفراء خففهما على بن أبى طالب جميعا وثقلهما عاصم وأهل المدينة وهي لغة يمانية فصيحة يقولون كذبت - به كذابا وخرقت القميص خرافا وكذلك كل فعلت مصدره افعال في لغتهم مشدّدة قال وقال لى أعرابي مرة على المروة يستفتينى | الخلق أحب اليك أم القصار وأنشد بعض بني كليب لقد طال ما تبطتنى عن صحابتي * وعن عوج قصادها من شفائيا قال الفراء كان الكسائي يخفف لا يسمعون فيها الغوا ولا كذا بالانها مقيدة بفعل يصيرها مصدر او يشدد وكذبوا با ياتنا كذا بالان كذبوا يفيد الكذاب قال والذي قال حسن ومعناه لا يسمعون فيها الغوا أى باطلا ولا كذابا أى لا يكذب بعضهم بعضا (و) كذب (فلانا) تكذيبا أخبره انه كاذب أو (جعله كاذبا ) بأن وصفه بالكذب وقال الزجاج معنى كذبته قلت له كذبت ومعنى أكذبته - اريته ان ما أتی به کذب وبه فسر قوله تعالى فانهم لا يكذبونك وقرئ بالتخفيف ونقل الكسائي عن العرب يقال كذبت الرجل تكذيبا اذا نسبته الى الكذب (و) من المجاز كذب ( عن أمر قد أراده) وفى لسان العرب وأراد أمر اتم كذب عنه أى ( أحجم و ( كذب ) (المستدرك ) ( عن فلان رد عنه و) من المجاز كذب (الوحشى) وكذب (جرى شوط فوقف لينظر ما وراءه) هل هو مطلوب أم لا ومما يستدرك عليه في الصحاح الكذب جمع كاذب مثل راكع وركع قال أبو د واد الرواسي متى يقل ينفع الاقوام قولته * اذا اضمحل حديث الكذب الولعه والكذب جمع كذوب مثل صبور وصبر ومنه قرأ بعضهم ولا نقولو الما نصف ألسنتكم الكذب فجعله نعنا الالسنة كذافى لسان | العرب
