فصل الكاف من باب المباء) (كذب) ٤٤٩ الرجل في الامورو يبعثه على التعرض لها قال أبو الهيثم في قول لبيد * اكذب النفس إذا حدثتها * يقول من نفسك بالعيش | التأويل لتأمل الآمال البعيدة فتجد فى الطلب لانك اذا صدقتها فضلت املك تموتين اليوم أو غد اقصر أملها وضعف طلبها انتهى - و يقولون في عكس ذلك صدقته نفسه اذا تبطته وخيلت اليه المعجزة فى الطالب قال أبو عمر و بن العلاء يقال للرجل يتهدد الرجل و يتوعده ثم يكذب ويكمع صدقته الكذوب وأنشد فأقبل نحوى على قدرة * فلماد نا صدقته الكذوب وأنشد الفراء * حتى اذا ما صدقته كذبه * أى نفوسه جعل له نفوسا لتفرق الرأى وانتشاره فعنى قوله كذبك الحج (أى ) ليكذبك الحج أى لينشطك ويه منك على فعله) وقال الزمخشرى معنى كذب عليكم الحج على كالا مين كانه كذب الحج عليك الحج أى ليرغبك الحج وهو واجب عليك فأضم الاول لدلالة الثاني عليه ( ومن نصب (الحج) أى جعله منصوبا كما روى عن بعضهم فقد جعل عليك اسم فعل وفي كذب ضمير الحج) وعليكم الحج حملة أخرى والظرف نقل الى اسم الفعل كعليكم أنفسكم وفيه اعادة الضمير على متأخر الا أن يلحق بالاء ال فانه معتبر فيه مع ما في ذلك من التنافر بين الجمل وان كان يستقيم بحسب ما يؤل اليسه الأمر على أن النصب أثبته الرضى وجعل كذب اسم فعل بمعنى الزم وما بعده منصوب به ورد كلامه بانه مخالف لا جماعهم وقيل أن النصب غير معروف بالكلية فيه كما حققه شيخنا على ما يأتى وفي الصحاح وهى كلمة نادرة جاءت على غير قياس وعن ابن شميل كذبك الحج أى أمكنك فجيج وكربك الصيد أى أمكن فارمه ( أو المعنى كذب عليك الحج ان ذكر انه غير كاف هادم لما قبله من الذنوب ) قال ٢ قوله وكريك الصيد كذا الشاعر وهو عنترة العبسى يخاطب زوجته عبلة وقيل الخززين لوذان السدوسي وه وموجود في ديوانهما بخطه ولم أجده في الصحاح كذب العتيق وما مشن بارد * ان كنت سائلی غبوقا فاذهبی ولا في القاموس ولافي ومصر تنصب العتيق بعد كذب على الاغراء واليمن ترفعه والعتيق التمر اليابس والبيت من شواهد سيبويه وأنشده المحقق الرضى الاساس وانما في القاموس في أوائل مبحث أسماء الافعال شاهدا على أن كذب في الاصل فعل وقد صار اسم فعل بمعنى الزم قال شيخنا وهذا أى كونه اسم في مادة لك شب وكتبك فعل شئ انفرد به الرضى وانظر بقيته في شرح شيخنا ثم أنه تقدم ٣ على ان النصب قد أذكره جماعة وعين الرفع منهم جماعة منهم أبو الصيد فارمه فليحرر بكر بن الانباري في رسالة مستقلة شرح فيها معانى الكذب وجعلها خمسة قال كذب معناه الاغراء ومطالبة المخاطب بلزوم الشي ٣ قوله على أن الخ كذا المذكور كقول العرب كذب عليك العسل ويريدون كل العسل وتلخيصه أخطأ تارك العسل فغلب المضاف اليه على المضاف بخطه ولعل الظاهر اسقاط قال عمر بن الخطاب كذب عليكم الحج كذب عليكم العمرة كذب عليكم الجهاد ثلاثة أسفار كذبن عليكم معناه الزموا الحج والعمرة على والجهاد والمغرى به مرفوع بكذب لا يجوز نصبه على الصحة لان كذب فعل لابد له من فاعل وخبر لا بد له من محدّث عنه والفعل والفاعل كلاهما تأويلهما الاغراء ومن زعم أن الحج والعمرة والجهاد في حديث عمر حكمون النصب لم يصب اذ قضى بالخلو عن | الفاعل وقد حكى أبو عبيد عن أبي عبيدة عن أعرابي انه نظرالى ناقة نصف الرجل فقال كذب عليك البزر والنوى قال أبو عبيد لم يسمع النصب مع كذب في الاغراء الا في هذا الحرف قال أبو بكر وهذا شاذ من القول خارج فى النحو عن منهاج القياس ملحق بالشواذ التى لا يعول عليها ولا يؤخذ بها قال الشاعر * كذب العتيق الى آخره معناه الزمي العتيق وهذا الماء و لا تطالبينى | بغيرهما و العتيق مرفوع لاغير انتهى وقد نقل أبو حيان هذا الكلام في تذكرته وفى شرح التسهيل وزاد فيه بان الذي يدل - على رفع الاسماء بعد كذب أنه يتصل بها الضمير كما جاء في كلام ثلاثة أسفار كذبن عليكم وقال الشاعر كذبت عليك لا تزال تعوفني * كما قاف آثار الوسيقة قائف معناه عليك بي وهي مغرى بها واتصلت بالفعل لانه لو تأخر الفاعل لكان منفصلا وليس هذا من مواضع انفصاله قلت وهذا قول الاصمعي كما نقله أبو عبيد قال إنما أغراء بنفسه أى عليك بي فجعل نفسه في موضع رفع ألا تراه قد جاء بالتاء فعلها اسمه وقال أبوسي عبد الضرير فى هذا الشعر أى ظننت بك أنك لا تسام عن وترى فكذبت عليك قال شيخنا قلت والصحيح جواز النصب النقل العلماء انه لغة مصر والرفع لغة اليمن ووجهه مع الرفع أنه من قبيل ما جاء من ألفاظ الخبر التي بمعنى الاغراء كما قال ابن الشجرى في أماليه تؤمنون بالله أى آمنوا بالله ورحمه الله أى اللهم ارحمه وحسبك زيد أى اكتفى به ووجهه مع النصب من باب سراية المعنى | إلى اللفظ فإن المغرى به لما كان مفعولا فى المعنى اتصلت به علامة النصب ليطابق اللفظ المعنى انتهى وفى لسان العرب بعد ماذكر قول عنترة السابق أى يقول لها عليك باكل العتيق وهو التمر اليابس وشرب الماء البارد ولا تتعرضي لغبوق اللين وهو شر به عشيا | لان اللين خصصت به مهرى الذى انتفع ؛ ويسلمنى واياك وفي حديث عمر أن عمرو بن معد يكرب شكي اليه النقرس فقال كذب عليك الظهائر أى عليك بالمشى فى الظهار وهي جمع ظهيرة وهى ماظهر من الارض وارتفع وفي حديث له آخران عمرو بن معد يكرب - ع قوله أنتفع كذا بخطه ولعله اشتكى اليه المعص فقال كذب عليك العمل يريد العسلان وهو مشى الذئب أى عليك بسرعة المشى والمعص بالعين المهملة التواء | في عصب الرجل ومنه حديث على كذبتك الحارقة أى عليك بمثلها و الحارقة المرأة التى تغليها هوتها وقيل هي الضيقة الفرج قلت وقرأت في كتاب استدراك الغلط لاني عبيد القاسم بن سلام قول معقر بن حمار البارق وذينانية أوصت بنيها * بأن كذب القراطف والقروف (۵۷ - تاج الدروس اول) ° أنتفع به ه قال الجوهري والحارقة من النساء الضيقة وفى حديث على عليه السلام خير النساء الحارقة اه
