انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/38

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۸ (شرح خطبة المصنف) الخلود وأنه يخلف من يقوم مقامه في حضرته فلا تزال مقر اللموصوفين بماذكر وفى الكلام مبالغة وتورية (و يرحم الله عبدا ) فال آمينها ضمن الدعاء كلامه لكمال الاعتناء باستجابته والرغبة فى حصول ثمرته لان كل من سمع هذا الدعاء فانه يأتى بالتأمين رغبة في الرحمة فيحصل المطلوب قال شيخنا وهو شطر من شعر رواه صاحب الحماسة البصرية لمجنون بني عامر واسمه قيس بن | معاذ المعروف بالملوح وأوله يارب لا تسلبني حبها أبدا . و يرحم الله عبدا فال آمينا وله قصة رأيتها في الديوان المنسوب اليه قال شيخنا وهذا آخر الزيادة التي أهملها البدر القرافي والمحب ابن الشحنة لانها لم تثبت - في أصولهم من قوله وهذه اللغة الشريفة الى هذا قال وكأن المصنف زادها في القاموس بعد أن استقر باليمن وأزمع اهداءه - السلطان اليمين الملك الاشرف فقد قيل انه صنفه بمكة المشرفة فلما رأى اكرام الاشرف له زاد ذكره في الديباجة وأثبت اسمه فيه - الميس الحاجة وقصد بذلك ترغيبه في العلم وأهله أو ما يقرب من ذلك من المقاصد الحسنة ان شاء الله تعالى ويؤيد هذا الظاهر أن هذا الكلام ساقط في كثير من المنسيخ القديمة . قلت والذي سمعناه من أفواه مشايخنا اليمنيين ان المجد سودا القاموس في زييد بالجامع المنسوب لبنى المزجاجي و هم قبيلة شيخنا سيدى عبد الخالق منع الله بحياته وفيه خلوة تواتر عندهم أنه جلس فيها التسويد | الكتاب وهذا مشهور عندهم و أن التبييض انما حصل في مكة المشرفة فلذا ترى النسخ الزبيدية غالبها محشوة بالزيادات الطبية وغيرها والملكية خالية عنها (وكابي هذا ) أى القاموس (محمد الله) مصحوبا أو ملتبسا جاء به تبر كار قيا ما ببعض الواجب على نعمة اتمامه على هذا الوجه الجامع (صريح) أى خالص ومحض (أ فى تثنية ألف (مصنف) على صبغة المفعول أى مؤلف في اللغة من الكتب الفاخرة الجيدة أى زيادة على ماذكر من العباب والمحكم والصحاح من مؤلفات سائر الفنون كالفقه | والحديث و الاصول والمنطق والبيان والعروض والطب و الشعر ومعاجم الرواة والبلدان والامصار والقرى والمياه والجبال والامكنة وأسماء الرجال والقصص والسير ومن لغة المعجم ومن الاصطلاحات وغير ذلك ففيه تفخيم الشأن هذا الكتاب وتعظيم | لا مره وسعته في الجمع والاحاطة ( ونتيج) بفتح النون وكسر التاء المثناة الفوقية هكذا في النسخ التي بأيدينا كانه أراد به النتيجة أى حاصل وثمرة (ألفى) بالتثنية أيضا (قمس) محركة مع تشديد الميم أراد به البحر ( من العالم) جمع عيلم كصيقل هو البحر ( الزاخرة) الممتلئة الفائضة وفيه اشارة الى أن تلك الكتب التي مادة كتابه منها ليست من المختصرات بل كل واحد منها بحر من البحار الزاخرة وفي نسخة سنيح بالسين المهملة وكسر النون وفي آخره حاء أى جوهر ألفى كتاب أى مختارها و خالصها وقد أورد | القرافي هذا كلاما و تكاف في بيان بعض النسخ تفقه الانقلا من كتاب ولا سما عا من ثقة وقد كفا ناشي ارحمه الله تعالى مؤنة الرد عليه فراجع الشريح ان شئت وفي الفقرة زيادة على المجاز التزام مالا يلزم (والله العظيم ( أسأل) لاغيره (أن ينيبنى) أى يعطيني (به ) أى الكتاب أى بسببه (جميل الذكر فى الدنيا) وهو الثناء بالجميل وقد حصل قال الله تعالى واجعل لى لسان صدق | في الاخرين قدره بعضهم بالثناء الحسن قال ابن درید وانما الموحديث بعده . فكن حديثا حسن المن وعى وانمار جا شكر العباد لانه تقررأت ألسنة الخلق أقلام الحق ولقوله صلى الله عليه وسلم من أننيتم عليه خيرا وجبت وليس | المراد به شكر العباد حفظ نفسه ولتكون له مكانة عندهم اذ مثل هذا يطلب الدعاء للتنصل منه والتجرد عنه وجزيل الاجر في الآخرة هوا الفوز بالجنة أو التنعم بالنظر إلى الوجه الكريم وحصول الرضوان وقد حصل الثناء في الدنيا كما فاز بطلبه في الاخرة ان شاء الله تعالى وفيه الالتزام مع التي قبلها والترصيع في أغلبها (ندارعا ) متذللك ( الى من ينظر) أى بتأمل (من عالم فى على هذا (أن يستر عنارى) أراد به الوقوع فى الخطا (وزللى) محركة عطف تفسير لماقبله ( وبد) بالضم أى يصلح (داد) بالفتح أى استقامة (فضله خللى محركة هو الوهن فى الامر و التفرق فى الرأى وأمر مختل أى ضعيف وانما خص - العالم بذلك لانه الذي يميز الزلل ويستر الخال وأما الجاهل فلا عبرة به ولا بنظره بل ولا نظر ابصره ولذا قيل ان المراد بالنظر هو التفكر و التأمل لا مطلق الامرار ولزيادته وكثرته عداه بني الظرفية وصير العمل منظر و فاله قاله شيخنا ثم ان كلامه هذا خرج مخرج الاعتذار عما وقع له في هذا المضمار فقد قيل من صنف فقد استهدف نفسه وقال المؤتمن الساجي كان الخطيب يقول من صنف فقد جعل عقله على طبق بعرضه على الناس وفيه الجناس المحرف بين من الجارة البيانية ومن الموصولة المبينة بها - والمقلوب في عالم و عمل والاشتفاق في يد و بداد و التزام مالا يلزم وفي الفقرتين الاخيرتين الجناس اللاحق والمقابلة المعنوية الستر والعثار والزلل والسداد والحلال (و) بعد أن ينظر فيه مع التأمل والمراجعة عليه أن يصلح ماطغى) أى تجاوز القدر المراد - به القلم) ونسبته اليه من المجاز العقلى فالمراد بالاصلاح ازالة ما فسد فى الكتاب بالتنبيه عليه وأظهاره مع ايضاح العذر للمصنف من غير اظهار شناعة ولا حط من منصبه ولا از را بمقامه ٣ وكون الاولى في ذلك اصلاح عبارة بغيرها أو ابقاء كلام المصنف م قوله وكون الاولى الخ هكذا بالنسخة المطبوعة والتنبيه على ما وقع فيه في الحاشية اذ امل الخطأ في الاصلاح وفي ذلك قيل وكم من عائب قولا صحيحا . وآفته من الفهم السقيم ونسخة قلم أيضا وهى غير (وزاغ عنه ) أى مال أوكل ( البصر وقصر ) ككرم ( عنه الفهم) أى عجز عن ادراك المطلوب فلم يذله والفهم تصور المعنى من ظاهرة فلترر اللفظ