صفحة:بنت فكر.pdf/9

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿٩﴾
لكنهُ لما نأى عن شرقنا ابقى لهُ ذكرًا بحسن ثناءِ
اذ من اشعة نورهِ اهدى لنا بدرًا كستهُ الشمس ثوبَ ضياءِ
للّٰه اغرب ايةٍ بقدومهِ قمران يلتقيان وقت مساءِ
صاحَ السرورُ مبشرًا ومناديًا ها عرسُ افراحٍ وعيدُ هناءِ
هذا هوَ الفردُ الشهير بعصره من سادَ اوج الفخر والعيلاءِ
فطنٌ حكيمٌ فاضلٌ ذو همةٍ وطأت باخمصها على الجوزاءِ
ربُ الشهامة والكرامة والنهى ومحيط كل مناقب العلياءِ
برلين قد فتحت لهُ ابوابها في عهدةٍ جمعت ذوي الأراءِ
روسيةُ العظمى حبته منصبًا فرعى اوامرها بحسن وفاءِ
قد قلدته من المراتب خيرها لما غدا قطبًا لكل سناءِ
جعلتهُ من دون الرجال مشيرها للّٰه افخر رتبةٍ وعطاءِ
وهبتهُ شمسًا وهي بعض ضيائها وحمت بهِ اسدًا من العظماءِ
هيَ دولةٌ شهدت بعزم ثباتها الـ ـدولُ الفخامُ بعَّة وعلاءِ
ولقد غدت مشهورة بين الورى في حسن تدبير وعظمٍ ثراءِ
لازالَ في خيرٍ وطيبِ مسرَّةٍ هذا مرادي في ختامِ دعائي

وقالت مادحة امين باشا والي حلب سنة ١٨٧٦

السعدُ وافى معلنًا بهناءِ لما امينٌ حلَّ في الشهباءِ
والدهر سطرَ في جبين العصر ها رجلُ النباهة افضل الفضلاءِ
العدل فيه تشيدت اركانهُ لما قضى حكمًا بلا استثناءِ
عينُ التيقظ لم تذق منهُ الكرى في حالةِ السراءِ والضراءِ