تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿٨﴾ | |
خودٌ محاسنها محت شمس الضحى | وكمالها ازرى ببدر تمامِ |
الدهر دهري والزمان غلامي | |
هنئتما بزفافِ انسٍ زاهرٍ | يا من بدا بهما سعيد ختامي |
وقالت ارتجالَا لا سعد مخلص باشا
سالتُ السعدَ انصافًا فنادى | عليك باسعد الوزراء اسعد |
فرددتُ الدعاءَ وقلتُ ربي | انلهُ العزَّ والمجد المشيد |
وقالت مهنئة سعادة ايوانوف فنصل روسيا بحلب وقد افترحها عليها جماعة الروسية
بزغتْ شموسُ السعد بالشهباءَ | فجلت لياليها من الظلماءِ |
قشعت غيوم الضيم عنها فانجلت | كعروسةٍ تزري ببدر سماءِ |
وغدت بها السكان تمرح بالهنا | وتجرُّ ذيل مسرَّة وصفاءِ |
تتمايل الغادات مائسة بها | كتمايل النشوان بالصهباءِ |
من كل غانيةٍ زهت بجمالها | ودلالها كالروضةِ الغناءِ |
ماست كغصنٍ فوقهُ بدر لهُ | مرأَى الثريا في بديع بهاءِ |
بحواجبٍ مقرونةٍ قد اوترت | قوسًا ترنُّ بها سهام فنائي |
إن كلمت صبًا بنبل لحاظها | كان الشفاءُ لهُ بعذب لمآءِ |
حتى تردَ اليهِ ذاهب روحهِ | فيعود معدودًا من الأحياءِ |
حَسُنتْ كيوم فيهِ اقبلَ سعدنا | فسرت اطائبهُ من الفيحاءِ |
والبدرُ لاح بافقهِ يزهو على | كل الكواكب في بهاءِ سناءِ |
مذ عادَ قنصلنا الجليلُ مقامهُ | عادت لنا الارواح عقب جلاءِ |