تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿٦﴾ | |
وبالتوفيق حازت كل مجدٍ | وعزَّت فادخلوها بالأمانِ |
لقد ولاك مولانا بلَادًا | بكوثرها جرى نيلُ الأماني |
نشرتَ بيارقًا للعلمِ تزهو | وشيدتَ المدارسَ والمباني |
وباتَ الجهلُ في ثغرٍ عميقٍ | وخولتَ العلوم اعزَّ شانِ |
ظلامُ الظلمِ حين بدوتَ ولى | وشمسُ العدل لاحت للعيانِ |
وقد مزقتَ ثوبَ الزور لما | كسوتَ الحقَ ثوبَ الارجوانِ |
سموتَ الى العلى شرفًا فاضحت | تشيرُ لكَ الثريا بالبنانِ |
لبيبٌ فاضلٌ فطنٌ حكيمٌ | فصيحٌ عاقلٌ عذبُ اللسانِ |
لقد تاهت بكَ الاقطارُ عجبًا | واحجم عن سناكَ النيرانِ |
وقالت مهنئة حسين جميل باشا والي ولاية حلب اذ كان كومندان المركز ورقي للولاية سنة ١٨٨١
افديهِ لا افدي سواهُ جميلا | اولى المحبَ تعطفًا وجميلا |
بدرٌ عنت دول الجمال الحسنهِ | فابى لذا تمثالهُ التمثيلا |
فاذا تجلى فوقَ عرش كمالهِ | تجثو لهُ زهر النجوم مثولا |
واذا توارى في حجاب سنائهِ | لا تبلغُ الجوزا اليهِ وصولا |
كملت محاسنهُ فبالا شراقِ والا | نوارِ صارَ عن الشموس بديلا |
كصفاتِ ذي المجد المشير جميل من | بالجودِ اضحى للغمام عديلا |
نادت لهُ الشهباءُ ترحابًا بهِ | اهلًا بمن حاز العلى اكليلا |
قد بات كل راتعًا بجواره | الا الحسود فقد غدا ضلّيلا |
خلب النهى هاروت سحر كلامهِ | فغدا كثير الوصف فيه قليلا |