تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿١١﴾ | |
انجز بهِ واقبل ثناي ودم على | طول المدى تخضع لك البلفاءُ |
لازلتِ كهفًا للعفاة وموئلا | ومساعدًا تقوى بهِ الضعفاءُ |
وقالت مشطرة الابيات المذكورة وقد اقترحت عليها
للعاشقينَ باحكامِ الغرامِ رضا | يمسونَ صرعى بهِ لم يؤْنفوا المرضا |
لا يسمعونَ لعذلِ العاذلينَ لهم | فلا تكن يا فتى للجهل معترضا |
روحي الفداءُ لاحبابي وان نقضوا | ذاك الذمام وقد ظنوا الهوى عرضا |
جاروا وما عدلوا في الحب اذ تركوا | عهد الوفيّ الذي للعهدِ ما نقضا |
قف واسمع سيرة الصب الذي قتلوا | وكان يزعمُ ان الموت قد فرضا |
أصابهُ سهمُ لحظ لم يبالِ بهِ | فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا |
رأَى فحبَّ فرامَ الوصلَ فامتنعوا | فما ابتغى بدلًا منهم ولا عوضا |
تقطع القلب منهُ بانتظار عسى | فسام صبرًا فاعيا نيلهُ فقضى |
وقالت رائية صبية توفيت محترقة بالغاز
رأُيت العذارى بالبكاء وبالنحبِ | تنوحُ على بدرٍ تغيَّبَ بالتربِ |
مصابٌ أَليمٌ يفطرُ القلب والحشى | ويجلب دمعًا لا يقاس على السحبِ |
وذاك اختطافٌ محزنٌ عندما ترى | باتون نار ظبية الانس والسربِ |
عفافةُ نفسٍ مع بديع محاسنٍ | ورقةُ اعطافٍ فللَّهِ كم تسبي |
لقد جمعت ضدين في حدِ ذاتها | ففي اللحظ ايجابٌ يشيرُ الى السلبِ |
لكل شهيدٍ في الورى اجر فاضل | وهذي عن استشهادها فضلها ينبي |
فيا امها صبرًا عليها لتظفري | باكليل مجد كانتصارك بالحربِ |
وقالت قد اقترحت عليها
انا ذلكَ الصب المقيمٍ على العهدِ | صبرتُ على البلوى وما حلتُ عن ودي |