صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/38

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ناموس الجاذبية – سعة الكون وقياس ابعاده الحمراء المعروف بعدها فتعرف نسبة بعضها إلى بعض ومن ثم يعرف بعد النجم البعيد بالنسبة إلى النجم القريب وسنة 1917 استنبط الفلكي ادمس الاميركي طريقة بديعة لمعرفة ابعاد النجوم بمقابلة بعض الخطوط في طيف نورها بخطوط مثلها في طيف نور النجوم المعروفة ابعادها من زواية اختلافها لأن درجة نورها تعرف حينئذ بالضبط التام . الا ان طريقته لا تتمشى على النجوم التي نورها ابيض ولا على النجوم التي هي بعد القدر العاشر . فنوعها الدكتور اند بلاد الأسوجي فصارت صالحة لان تعرف بها درجة نور النجوم التي من القدر السابع عشر ولولم يكن بالتدقيق التام فامكن بهـا معرفة ابعاد السدام التي في المجرة فعلم ان سديم مسك الاعنة بعده سنة نورية وسديم الدجاجة بعده سنة نورية ايضاً وسديم العقاب بعده ١٧٠٠٠ سنة نورية . وعلم بها ان شكل المجرة لولبي وطول قطرها من الف سنة نورية الى 100 ألف سنة نورية وكان كبتيين قد قاس بعد الثريا Pleiades والقلاص Hyades فوجده من ١٢٠ سنة نورية إلى 140 سنة نورية. وجرى شابلي Shapely على طريقة أدمس فقاس ابعاد سبعين مجموعاً مثل مجموع الثريا والقلاص فوجد أن الثريا والقلاص اقربها الينا فان بعد بعضها 1300 سنة تورية وكلها من المجرة وهي في فسحة منها قطرها نحو ۰۰۰ ١۰۰ سنة نورية واعتمد لندمارك Lundmark على طرق اخرى غير الطرق التي اعتمد عليها شايلي فوجد ان بعد السديم الذي في المرأة المسلسلة Andromeda نحو سنة نورية فطول قطره ٢۰۰۰۰ سنة نورية وعليه فسديم مجلان قريب البنـا بالنسبة اليه لا يزيد بعده على 60000 سنة نورية ومن رأي لندمارك ان هناك سداما أخرى سعتها مثل سعة سديم المرأة المسلسلة ولكنها تظهر لنا اصغر منه جدا فبعدها عنا يبلغ نحو عشرين مليون سنة نورية ! وخلاصة ما تقدم أن ابعاد النجوم تعرف الان باربع طرق مختلفة الأولى طريقة قياس زاوية الاختلاف وهي تصلح للنجوم القريبة منا . والثانية قياس بعد مجاميع النجوم بسير النظام الشمسي في الفضاء . والثالثة قياس البعد من نور النجوم المجهول بعدها بنور النجوم المعروف بعدها من حيث تأثيره في مقابلة ۲۳ .... . ... .....