صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/37

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك و واذا نظر اليه من ف رآه بين النجوم عند ف . وبين في وو" قوس صغيرة يسهل قياسها في الفلك بالدرجات والدقائق والثواني وهي قياس الزاوية التي في مركز القمر و تسمى زاوية الاختلاف . ففي المثلث و ق ف تعرف الزوايا والضلع ف و فيعرف بعد القمر عن الارض بسهولة . واذا كان الشبح من السيارات فسطح الارض او نصف قطرها لا يكفيان لذلك فتقاس الزاوية المشار اليها من موقعين مختلفين تكون فيها ألارض وهي دائرة حول الشمس احدها بعيد عن الآخر بضعة ايام . واذا كان احد النجوم الثوابت فلا بد من الاعتماد على اطول مسافة يمكننا قياسها وجعلها قاعدة لحسابنا وهي قطر فلك الأرض كله البالغ نحو 186 مليون ميل ومع ذلك فهذه القاعدة الطويلة لم يظهر منها اختلاف الأ في مواقع 43 نجماً من النجوم الثوابت ولم يظهر هذا الاختلاف الأ بعد تقريب تلك النجوم باقوى النظارات التي عرفت ابعادها بهذه الطريقة ومتى عرف بعد الجسم سهات معرفة قطره او جرمه بحساب المثلثات ثم ثبت من الرصد ان الشمس وسياراتها سائرات إلى جهة كوكية الجاني بسرعة عشرين كيلومتراً في الثانية من الزمان فلو كانت سائر النجوم ثابتة في اماكنها لسهلت معرفة ابعادها من معرفة مقدار سير الشمس هذا ولكن اذا التفتنا إلى عدد كبير من النجوم فقد يصح أن نحسبها ثابتة في مجموعها . وعلى ذلك قاس كبتيين Kapteyn الفلكي الهولندي ابعاد مجاميع مختلفة من النجوم .غير ان معرفة بعد المجموع لا تغني عن معرفة بعد كل فرد من أفراده فلجأ الفلكيون الى معرفة البعد من معرفة الحرم ومعرفة الحرم من معرفة مقدار النور الواصل الينا من النجم . وقد تقدم ان بعض النجوم عرف بعدها عنا من معرفة زواية اختلافها فاذا قوبل بين نورها ونور النجوم التي زوايا اختلافها اصغر من ان تقاس وظهر ان نور نجيم منها ربع نور نجم بعده معروف فبعد النجم الأول مضاعف بعد النجم الثاني لأن النور يقل كمربع البعد ومقدار النور او اشراقه يعرف بالنظر ويعرف أيضاً بالفوتوغراف أي بالوقت اللازم لظهور صورة النجم في لوح الفوتوغراف وحينئذ يقابل نور النجوم البيضاء المجهول بعدها بنور النجوم البيضاء المعروف بعدها . ونور النجوم الحمراء المجهول بعدها بنور النجوم -1-