<- 18 - ثقيل على مثله، وهذا مما لا أقبله ولا أركن إليه . فقلت له : انصرف في حفظ الله فقـد رضى الرجل . فقال : والله لين أمضيت هذا لألحقتك ولأخيرنّ الأمير بصنيعك ! فتوقفت ؛ وبكى الأعرابي(٢) فقال : إذا كان محبس الأمير على ما تصف وليس ترجو خلاصا منه ، فما أعمل في عارفتك عندي ? وأنا أنشدك الله لما (3) قبلت منى ما بذلته وأعظم منه ، وأزلت هذه العارفة عن ، عنق ! فان عارا ونقيصة على الكريم أن يموت وعليه دين من ديون امی و ایرانی المعروف . فقال له : إذا رأيت رجلا أحاطت به خيل تريغ سلبه فقدتها عنه فقد كافأت عارفتي ، أنصرف مصاحبا (5) فعرض عليه مامعه من المال . فقال : مابي إليه حاجة فأكب على رأسه ورجليه يقبلها ويبكى . فأبكى جمـاعتنا (1) في الأصل : وليس هذا ، وهو تحريف (۲) الأعرابي : الذي حاول أن يفتدى الأعرابي الآخر بنفسه (3) ما : إلا ، قال تعالى إن كل نفس لما عليها حافظ . (4) ترین : تريد وتطلب . (4) (5) انصرف مع احبا : تعبير شائع في هذا العهد وما قبله يراد به مصاحبا بالخير والبركة ، أو بمونة الله أو نحو ذلك . . A
صفحة:المكافأة (1941).pdf/30
المظهر