صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تعلو أسعار الوقود أن يبنى معظم المساكن بحيث تنتفع غاية الانتفاع بالطاقة الشمسية . من « واننا لعلى يقين معقول الآن من امكان الحصول على الكهرباء الطاقة النووية بسعر يقل عن سنت واحد للكيلووات في الساعة ، ( عشرة ملات Mills ) ... وفي مؤتمر المصالح السلمية للطاقة النووية الذي انعقد بمدينة جنيف سنة 1955 هبط التقدير الى أربعة ملات ، والمنظور في الولايات المتحدة أن يساوى في المستقيل من أربعة ملات الى ستة ، وقد درس سـابير Sapir ، وفان هیننج Van Hyning حالة الطاقة النووية في اليابان فتبين لهما أنه من الممكن الحصول على الكيلووات في الساعة عشرة ملات حوالي سنة 1960 وبسعر سبعة ملات حوالي منتصف سنة 1970 تقارب تكاليفه خمسة ملات ويقابل هذا السعر ستة أو سبعة ملات لما يستخرج من الفحم حديثا في الولايات المتحدة وثمانية عشر ملا في اليابان . ويرى – من ثم – أن الطاقة النووية قد تنافس الفحم في مستقبل غير بعيد وأنها وشيكة أن تعم أقطار العالم في حينها . « وتختلف الأحوال في معظم بلاد العالم عما هي عليه في الولايات المتحدة فيما يتعلق بوفرة الوقود .. فاذا أضيف الى هذا الاختلاف بعض العوامل الأخرى كان للفارق مظهر أدعى الى الالتفات ، وأحد هذه العوامل فرق العملة الأجنبية . فان البلاد التي تعاني أزمة التوريد وتتكلف الكثير لمقابلة الواردات من الفحـم والبترول بما يساوي قيمتها من محصولاتها قد ينتهي بها الأمر الى تفضيل الاعتماد على الطاقة النووية ارتفاع سعرها . وهناك عامل آخر من عوامل الاختلاف يرجع الى اجتهاد كل أمة في تدبير وسائل الكفاية الذاتية ، وليس تدبير أمر البترول ۲۶