صفحة:القرن العشرون ما كان وما سيكون (1951) - العقاد.pdf/28

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ذلك بالطرق الاقتصادية ? ان تكاليف الفدان الواحد من ماء البحر بعد تصفيته واعداده للرى تساوي ضعف ثمن الغلة التي تجنى منه ، فضلا تكاليف الأقنية والقناطر والأنابيب الموصلة للماء ، ولكن اصلاح الصحاري البور يظل مع هذا بابا مفتوحا عند الاضطرار . الطاقة اللازمة فان الوقود الذي يستنفده العالم ... أما عن بقى على حاله ولم يطرد في الزيادة – يظل كافيا الى زمن غير محدود . حتى لو نفدت موارد الفحوم والحفريات ، وذلك باستخدام القوى المائية والانتفاع بأحطاب الغابات ، ولكن هذا الوقود اذا ازداد عليه الطلب كما رأينا وامتد الازدياد بعد نفاد البترول فلا مناص للانسان من اللجوء الى أنواع من الطاقة غير أنواعها التقليدية . ونعرض لأنواع الطاقة المحتلة – فنرى أن ما كان منها من قبيل حرارة الأرض وقوى الرياح والتيارات المائية – على أحسن ما يرجى منها الفائدة ، اذ المواقع التي يستفاد فيها من تسخير هذه القوى قليلة اليوم بين أرجاء المسكونة ، وهي متى حسبت تكاليفها تبين أنها أقل بكثير مما يتطلبه سكانها ، ولنذكر على نطاق واسع أن معولنا الأكبر يزداد هذه - محدود ... >> ٢٤ شيئا فشيئا على الطاقة المستمدة من الشمس والطاقة النووية ، وكلتاهما كما نعلم الآن من الوجهة الفنية ميسور الاستغلال ، وانما المسألة في أيهما أوفر تفعا تئول الى المسألة الاقتصادية .. وقد وضعت ترکیبات شتى لتحويل الطاقة الشمسية الى كهربا ولكنها كانت كلها كبيرة النفقة ، ففي الأقاليم الحارة يستطاع استبدال الطاقة الشمسية بوقود الحفريات في توليد الكهربا من تسخين الماء ، وينبغى لتحقيق ذلك أن تقام الصفائح المعدنية لاستجماع الأشعة ، وربما بلغت نفقات العدد المقامة على كل فدان نحو عشرين ألف دولار ، تربی تکالیف كهربائها على جميع التكاليف . - اذا .