صفحة:السيرة النبوية لابن هشام.pdf/373

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والاوس والخزرج أهل شرك يعبدون الأوثان لا يعرفون جنة ولا نارا ولا بعثا ولا قيامة ولا كتابا ولا حلالا ولا حراما فاذا وضعت الحرب افتدوا أساراهم تصديقا لا في التوراة واخذ به بعضهم من بعض يفتدي بنو قينقاع ما كان من أسراهم في ايدي الاوس ويفتدي النضير وقريظة ما في أيدي الخزرج منهم ويطلون ما أصابوا من الدماء وقتلي من قتلوه منهم فيما بينهم مظاهرة لاهل الشرك عليهم يقول الله عز وجل لهم حين انبهم بذلك افتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض اي تفاديه التوراة وتقتله وفي حكم التوراة أن لا تفعل تقتله مار کے وتخرجه من داره وتظاهر عليه من يشرك بالله ويعبد الأوثان من دونه ابتغاء عرض الدنيا ففي ذلك من فعلهم مع الأوس والخزرج فيما بلغي نزلت هذه القصة ، ثم قال ولقد اتينا موسي الكتاب وقنينا من بعده بالرسل واتينا عيسي ابن مريم البينات أي الآيات التي وضع على يديه من أحياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وابراء الاسقام والخبر بكثير من الغيوب مما يدخرون في بيوتهم وما رد عليهم من التوراة مع الانجيل الذي احدث الله اليه ثم ذكر كفرهم بذلك كله فقال الله جاءكم رسول بما لا تهوي انفسكم استكبرتم فغريقا كذبتم وفريقا تقتلون، ثم قال وقالوا قلوبنا غلف اي في أكثة يقول الله بل لعنهم الله وكفرهم فقليلا 302 20 ما يومنون ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا الاية × قال ابن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ منهم قال قالوا فينا والله وفيهم نزلت هذه القصة كنا قد علمناعم ظهرا في الجاهلية ونحن أهل شرك وهم اهل كتاب فكانوا يقولون ان نبيا