صفحة:السفور و الحجاب- نظيرة زين الدين-1928.pdf/44

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٢

* نداء إلى السلطات *


لننزلك الى مستوانا . فلا تجعلي للمرائين اليك سبيلاً، وذري كلاً منا حراً في معتقده يختار الطريقة التي يراها أوفق الطرائق لدينه واحفظها لشرفه.

ايتها السلطة العادلة .

ان دعاة السفور لا يعتدون على دعاة الحجاب ، فيجب على دعاة الحجاب أن لا يعتدوا على دعاة السفور ، ان الله لا يحب المعتدين . والله أعلم بمن كان اهدى سبيلاً .

قال الله تعالى « يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن تكونوا خيرا منهم ولا نسأل من نساء عسى أن يكن خبرا منهن ، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون »

إذن فدعاة السفور لا يسخرون بدعاة الحجاب عسى أن يكونوا خيراً منهم ، ولا يلمزون انفسهم . ويجب على دعاة الحجاب ايضا ان لا يسخروا بدعاةالسفور عسى أن يكونوا خيراً منهم ، وان لا يلمزوا انفسهم.

يا ايتها السلطات العالمية الكريمة . ان كل عيلة منا وكل امرأة منـا لها رئيس او قيم ، وليس الحكم الاجتماعي الا لذلك الرئيس او لذاك القيم ، اذا رأى الخير في السفور اتبعه ، واذا رأى الخير في الحجاب أتبعه ، والا انقلب الامر فوضى .

ان حرية كل فرد محدودة بحدود حرية غيره ، فلا يجوز لأحد أن يتجاوز حدود غيره . ومن تجاوز فالقانون يرجعه إلى حده .