صفحة:السفور و الحجاب- نظيرة زين الدين-1928.pdf/347

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٢٥

* معارضة الشيخ الازهري *
حججه في وجوب استتار المسلمه عن غير المسلمات ، وستر ها قلامة ظفرها .
وتغليظها صوتها، ونظرات لي في أقواله وفي الاقوال المستند اليها .


اجل قد قال أبو عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه لا يحل للمرأة ان ينظر عبدها الى شيء من جسدها إلا شعرها .

كنت أظن ياسيدي الازهري ويا سادتي الفقهاء أن الغلو منحصر في شعر اثنا . فلو سالت قطرة من الدمع لجعلوها بالخيال في الوصف بحراً تتلاطم امواجه ، فإذا هو غير منحصر في الشعراء ، واذا وجد من يعذركم فيها قلتم ناظراً الى احوال زمانكم ، والله اعلم باحوال ذالك الزمان ، فنحن لا تعذر في زماننا اذا اتبعنا اقوالكم ، ولم ترجع الى الاستنارة من مصدري نور الهدى والاستقاء من نبعتي الخير الخالص ، الكتاب والسنة ، فها أحق أن يتبعا .

لنا الحق ان نحيا الحياة المثلى في تنازع البقاء ، ولنا الحق في الحياة الآخرة ، فاذنوا لنا واذن لنا يا سيدي الشيخ الازهري في الاستهداء من مصدر النور ، واتباع أحسن الاقوال ، واقوم المناهج لمباراة الامم ، انك لو احسنت ، يا سيدي الشيخ ، انتخاب الأقوال لما اتيتنا باقوال شاذة ليس اتباعها في زماننا الا الموت قبل الموت ، عدا عما فيها من المخالفة لأصول الدين وروحه .

****