بالبياض. وتُوُفي يوم العنصرة في الثاني والعشرين من أيار من السنة نفسها.
ولم يكن أحدٌ مِنْ أولاده بالقرب منه. وحُنّط جسمه ووُضِعَ في تابوت من ذهب ونقل إلى القصر في القسطنطينية ليتقبل احترام الوجهاء. وجاء ابنه قسطنس قيصر من أنطاكية، فعرض جثمانه مكللًا بالتاج ملفوفًا بالأرجوان في أبهى قاعات القصر وأجملها، ثم أمر بنقله بموكب فخم إلى كنيسة الرسل؛ حيث صلى الإكليروس عليه طوال الليل ودفن فيها في ناووس من الرخام السمّاقي، وألّه الشيوخ قسطنطين حسب العادة الرومانية وعظَّمه الشعبُ الوثنيُّ وعبده أمام تمثاله الذي نصب فوق عمود من الرخام السماقي في الفوروم1.
- ↑ Eutropius, Breviarium Historiae Romanae, X, 8.
Grégoire, Conversion de Const., Rev. Univ., Bruxelles, 1930–1391, 270.
Eusebius, De Laudibus Constantini, XVI, 3–5.
٧٣