الطاعون الذي غشيها في السنة ۷۱۸ فتدارك لاوون هذا الشر بان نقل السكان اليها من الولايات الشرقية ولاسيما الولايات المتاخمة للعرب. كذلك اعاد النظر في تنظيم جيثه وأصلح القوانين كما سبقت لنا الاشارة . وقضى لاوون في السنة ٧٢٢ بتعميد اليهود. وفي السنة ٧٢٣ سمع بما أمر به يزيد الثاني من تحطيم الايقونات في بلاده واستمع لما دار بين بطريرك القسطنطينية جرمانوس والاستفين قسطنطين وتوما الاناضوليين حول دفع الايقونات من الكنائس ، فبدأ يبث الدعاية السلمية في اوساط العاصمة لاجل ترك الايقونات والاقلاع عن تكريمها . وفي السنة ٧٢٥ او ٧٢٦ جمع لاوون الثالث مجلس الدولة الأعلى ودعا اليه البطريرك جرمانوس وباحثه في موضوع الايقونات ووجوب رفعها من الكنائس وحظر تكريمها . فاحتج البطريرك وذكر الفسيلفس بعهوده للكنيسة تلك التي أقسم أن يرعاها عند تسلمه التاج . ولما لم تنفع الذكرى وضع الاموفوربون عن عانقه واستعفى . وأصدر القيصر أمره بحظر تكريم الايقونات. وبدأ تنفيذ الأمر بإنزال غثال السيد الذي كان يعلو باب القصر . فاندلعت في الحال ثورة اشتركت فيها النساء اشتراكاً فعلياً. ومزقت الجماهير الموظف الذي نفذ ارادة الفسيلفس . فرد لاوون على ذلك بالعنف فسقط عدد من القتلى. وهبت ثورة في اليونان وجزر الارخبيل فاخمدها الجيش بالقوة. وفي السنة ۷۳۰ أصدر لاورث أمراً اشد من الاول فقاومه جرمانوس واحتج عليه . فاهانه لاوون وعزله ونصب في مكانه انسطاسيوس . وكتب البابا غريغوريوس الثاني كتابة مرة الى لاوون ولكنه لم يأبه بها . واقتدى البابا غريغوريوس الثالث بسلقه Bréhier, L., Byzance, Vie et Mort, 77. ٣٠٦
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/307
المظهر