فاقتطع من ثيمة الاناضول في الغرب ثيمة جديدة اسماها التواقية نسبة الى الجنود العراقيين المقيمين فيها. كذلك يرون انه قد جعل القسم الشرقي من ثيمة الابيق مستقلة اسماها ثيمة البوكولاري نسبة الى جنودها البو كولاري الذين كانوا يعنون بالتموين. ولم يتجاوز عدد الثيمات في أوروبة في القرن الثامن اربعاً ، وهي : تراقية ومقدونية وهلاس وصقلية. ولعل السبب في تقسيم النيات الاسيوية كان خوف لاوون من ان يجرؤ عليه القادة ، كما جرؤ هو على سيده ثيودوسيوس الثالث ، فصغر النيمات لكي تنقص بذلك موارد القادة فيها وتتضاءل لديهم امكانات الخروج علي السلطة المركزية . ومما لا ريب فيه ان لاوون عني في آخر عهده بأسوار العاصمة ففرض ضريبة خاصة بها ، ورمم ما كان قد تساقط منها بفعل تكرار الزلازل . ولا تزال ابراج الاسرار الداخلية تحمل اسمه واسم ابنه قسطنطين الخامس حتى يومنا هذا. حرب الايقونات والايقونة لفظ يوناني معناه الصورة او الرسم . وهو يستعمل في المصطلحات الدينية الاشارة الى صور القديين . والايقونات في عرف الكنيسة نوعان : منها العادي، ومنها العجائبي . وحرب الايقونات تنقسم الى مدنين منفصلتين : الأولى من السنة ٧٢٦ حتى السنة ٧٨٠ وتنتهي بالمجمع المسكوني السابع، والثانية تمتد من السنة ٨١٣ حتى السنة ٨٤٣ وتنتهي بارجاع الارثوذكية الى حالتها الاولى . واسباب هذه الحرب الداخلية الطاحنة لا تزال غير واضحة ولا ثابتة ، لان ما نعلمه عنها مأخوذ في معظمه من اقوال احد الخصمين ، فلقد ضاعت مصنفات Theophanes Continuatus, Historia, ed. Rona, 6. Milingen, A, Byzantine Constantinople, 98-99.
