اليونان وعرضها عند منتصف القرن الثامن وانهم ظلوا يتدفقون عليها حتى اصبحوا اصحاب الكلمة فيها وفي قسم كبير من البلقان . وقد سبقت الاشارة الى الحملة التي انقذتها ايرينة نفسها لمحاربة هؤلاء الصقالبة في السنة . ۱۷۸۳ الاكلوغة : وعني لاوون الثالث بالتشريع، فرأى أن القوانين والانظمة التي ترجع الى عصر يوستنيانوس الكبير قد أصبحت تفتقر الى اعادة نظر وتعديل . رأي الناس في بعض الولايات الشرقية لا يزالون يؤثرون العرف حتى على بعض شرائع بوستنيانوس ، كما رأى بعد تقلص الامبراطورية من جراء الفتح العربي وتغلب الصقالبة والبافسار على جزء كبير من البلقان ان اليونانية قد اصبحت هي اللغة الوحيدة التي يفهمها السكان ، وبالتالي لابد من تشريع باليونانية خلاف تشریح یوستنيانوس الموضوع باللاتينية . فصم لاوون على العمل في هذا الحقل وانتقى في السنة ٧٢٦ ، لا ٧٣٩ ، كما يرى البعض ٢ ، لجنة من كبار رجال القانون اسند اليها اعادة النظر في قوانين بوستنيانوس واصطفاء المفيد منها وتحسينه ووضعه باليونانية . وأطلق لاوون على مجموعته هذه اسم الاكاوعة Ecloga ومعناه المنتخبات. ومما جاء في مقدمة الاكلوغة هذه ان قوانين الاباطرة قد اصبحت صعبة المنال إما لتفرقها في الكتب الكثيرة او الصعبونها على الفهم أو لقلة تداولها في الاوساط خارج العاصمة و المحروسة من الله ، . ومما جاءَ في هذه المقدمة ايضاً انه يجب على القضاة ان يتجردوا من العاطفة وان يحكموا بالعقل والعدل، والا يحتقروا الفقراء والمساكين والا يتركوا الأقوياء المجرمين طلقاء الايدي وان يمتنعوا من قبول الهدايا، وكذلك نصت هذه Vasiliev, A. A., op. cil, 240. Ginnis, D., Das Promulgationsjahr der lsaurischen Ecloge, Byz. Zeit.. (1924), 356-357. ۲۹۸
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/299
المظهر