الصلاحيات وفي التشريفات وتعظيم الامبراطور وما الى ذلك . وجاء القرن الخامس فتفككت عرى الدولة في الغرب ولم يبق منها صامداً سوى ولاياتها الشرقية . وبرغم نجاح يوستنيانوس في ايطالية وأفريقية واسبانية ، فان الربط الذي اعاد احكامه بين الشرق والغرب لم يثبت طويلا . وجاءَ القرن السابع فانفصلت اسبانية وأصبحت افريقية مهددة ، واضطريت ايطالية وسلخ العرب مصر والشام والجزيرة . واحتل الصقالبة والبلغار جزءاً كبيراً من البلقان . فأصبح العنصر اليوناني هو العنصر السائد في الدولة ، وأصبحت آسية الصغرى قلب الدولة ومركز النقل فيها . فتهلئت الدولة وبقيت يونانية حتى آخر عهدها . اللاتينية تتوارى فنزول : وكانت اللغة اللاتينية لا تزال في عهد يوستنيانوس الكبير لغة الدولة الرسمية ولغة التشريع والادارتين المدنية والعسكرية . وحتى أوائل القرن السابع كان الامبراطور لا يزال ينادي بالقابه اللاتينية القديمة و التقي السعيد الدائم العظيم . . غير ان انتصار هر قل على الفرس جعله يزيد على القابه بصورة رسمية اللقب اليوناني و الفسيلفى وكان هذا اللقب شائعاً من قبل ولكن بصفة رسمية " . وكانت اللاتينية لغة الأسر الحاكمة. بقيت وكذلك حتى انقطاع اسرة يوستنيانوس . فأما الاسر التي عقبتها فانها كانت اسوية كأسرة طبياريوس و مور يقيوس وهر قل. ولذا رأينا البابا غريغوريوس العظيم ) ٥٩٠ - ٦٠٤ ) يتذمر لأنعدام وجود التراجمة الاكفاء الذين يجيدون اللاتينية في العاصمة البيزنطية". ولنا في التشريع مشاهد آخر على صحة ما نقول . فأن يوستنيانوس الكبير Prus, Pelit, Perpetuits, Augustus. Lingenthal, Z., Jus Graeco-Romanorum, III, 46. Grégorii, Epist, VII, 27. ۲۸۰
