العاصمة فديوه قائداً اعلى. ثم جعل تبقيطاس قائداً على الحرس واخرج فيليبيقوس من الدير الذي كان قد التجأ اليه وسلمه القيادة . واشرك اخاه ثيودوروس فيها ايضاً . ورأى هرقل ان يواجه الفرس في الجبهتين في آن واحد ، فأنفذ فيليبيقرس بجيش الى ارمينية وقام هو واخوه فيودوروس الى سورية الشمالية ليصدا ابرويز عن احتلال سواحل لبنان وفلسطين ومصر . وكان ابرويز قد لمس ضعف الروم لمس اليد فأحب ان يستغل الموقف فالتقى الجيشان واشتبكا حول اسوار انطاكية في السنة ٦١٣ ، فدحر الروم وتراجعوا إلى مداخل قيليقية فغلبوا فيها ايضاً، واحتل الفرس طرسوس وقيليقية بأكملها . ومثل هذا وقع لفيليبيقوس في ارمينية . وفي السنة ٦١٤ تابع الفرس زحفهم الى الجنوب بقيادة شهر براز وزحفوا من قيصرية فلسطين الى اوروسليم وهي البلد المقدس عند أعدائهم . فحصروها عشرين يوماً ثم دخلوها عنوة . فقتلوا جموعاً غفيرة من النصارى سبعة وخمسين ألفاً واسروا خمسة وثلاثين الفاً وأحرقوا الكنائس والقوا القبض على البطريرك زخريا واستولوا على عود الصليب وارسلوه الى فارس. وكان شهر براز قد حالف اليهود على النصارى . فلما تم له ما أراد نفى من المدينة المقدسة جميع اليهود ثم اذن بترميم الكنائس. وهرع نيقيطاس الى المدينة المقدسة فلم ينقذ من آثارها سوى الحربة المقدسة والاسفنجة . وفي السنة ٦١٥ حاول شاهين قائد الفرس ان يكمل احتلال آسية الصغرى ولكنه لم يفلح فتراجع. وفي ربيع ا السنة ٦١٩ عاد شهر براز الى الفتح فزحف على مصر واحتل بليسيوم وممفيس وبابل . ثم Aaliocitus Strategns, Capture of ferristien by the Persians, Trans. by N. Marr; Peeters, P., La Prise de Jérusalem par les Perses, Mel. Univ. St. Joseph, IX. ٢٢٤
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/225
المظهر