يستمسك بقرارات المجامع المسكونية وبين الخضر والزرق . وهو يرى ايضاً ان فوقاس لم يتبن مطالب هذه الطبقات الوضيعة وانما سعى لتوطيد عرشه فقط . فوقاس : ( ٦٠٢ - ٦١٠ ) وعلم ابرويز ملك الفرس بما حل بمور يقيوس وبامبراطورية الروم وكان موريقيوس نفسه قد كتب اليه يستنجده. وسمع ابرويز ايضاً بالثورة التي اعلنها فرسيس القائد على فرقاس في أورفة في السنة ٦٠٣ ، فرأى ان يستغل فرصة مناسبة فزحف بنفسه الى أورقة وحاصرها. ثم تغلب على الروم بين أورفة وتصيبين في السنة ٦٠٤ . وفي السنة ٦٠٥ سقطت دارا بيده فاتجه ابرويز نحو سورية وارمينية وانتشرت جيوشه في السنة ٦٠٧ في سورية وفلسطين تنهب وتحرق وتدمر . وفي السنة ٦٠٨ توغل الفرس في آسية الصغرى وبلغوا في السنة التالية الى خلقيدونية حيال القسطنطينية وكان فوقاس منهمكا في توطيد دعائم عرشه فقضى في السنة ٦٠٧ على قطنطينة أرملة موريتيوس وعلى بناتها وعلى جرمانوس . وحاول استمالة كبار الضباط فجعل بريسقوس قائد الحرس وزوجه من ابنته ولكنه عاد فظن به سوءاً واتهمه بالمؤامرة عليه . ولم يعط فوقاس الخضر شيئاً فقاموا عليه وأهانوه علانية في الميبودروم، تم نشبت ثورة في انطاكية تلهنا مؤامرة في القسطنطينية. وهكذا دواليك حتى عمت الفوضى واصبحت . الدولة في أمس الحاجة الى شخصية كبيرة تتولى إنقاذها . Spintler, R., De Phoca Imperatore Romanorum, (Jena, 1905.) ٢١٠
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/211
المظهر