ورجاله هو البطريرك الانطاكي غريغوريوس نفسه ، فانه هو الذي كرس تقدمات ابرويز وزوجته المسيحية سيرين على اسم القديس مرجيوس في الرصافة ( سيرجيو بوليس ) ، وانطلق البطريرك من الرصافة الى البادية يرد والضالين في القرى والاديرة الى الدين المستقيم ، ، وعاد الى احضان الكنيسة الأم بعد هذا النصر كثيرون في سورية والعربية وارمينية وبلاد الكرج ممن سبق لهم ان قالوا بالطبيعة الواحدة . وتعددت البنايات والانشاءات الدينية الارثوذكسية في الاردن والبثنية وحوران في مادبا ومعين وجرش والجولان والجيزة بين بصرى ودرعة وفي الطيبة وغاريا الغربية وفي قسم وفي حياة بالقرب من الشهباء" . الآثار والصقالبة : ( ٥٥٠ - ٦٠٢ ) ولم ينتظر الآثار والصقالبة نهاية الحرب الفارسية ليقوموا بغاراتهم في البلقان . ولكن خلفاء يوستنيانوس آثروا قبل التصدي لهم ان يفرغوا من المشكلة الفارسية. وذلك لاسباب اهمها ان المناطق موضوع النزاع بينهم وبين فارس كانت آهلة بشعوب قرية شديدة يمكن الاعتماد عليها لتغذية الجيش بالرجال . ثم ان التغلب على فارس كان ضرورياً لاضعاف معنويات من قال بالطبيعة الواحدة من سكان ارمينية وسورية ولارجاعهم الى احضان الكنيسة الام وتوحيد الكلمة في داخل الامبراطورية . وهكذا نرى يوستينوس الثاني يبتاع سكوت الآفار في السنة ٥٧١ ونرى طيباريوس طلباً للغاية نفسها يدفع في السنة ٥٧٤-٥٧٥ قدراً كبيراً من المال ثمانين الفب صلدة ذهبية . وفي السنة ٥٨٠ هب عدد كبير من الصقالبة قدره مينانذر من مؤرخي ذلك العصر بعثة الف رجل Evagre, Hist. Ecc., ed. Bidez, VI22, 238; Charles, II., le Christianisme des Arabes Nomades sur le Limes et dans le Désert aux Alentours de PHèjire, (Paris, 1936.) Goubert, P., op. cit., 265, 266-268. ٢٠٧ ۲
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/208
المظهر