انتقل إلى المحتوى

صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/206

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عليه ، وسافر ينفه الى القسطنطينية ليثبت رأيه امام الامبراطورا . ويرى الاب غوبير اليسوعي ان موريقيوس كان محقاً في شكواه وان هنالك ما يدعو الى الشك في أمانة المنذر والى الظن بانه كان يتوخى الاستقلال يدافع الطموح الشخصي والسعي لرفع الضيم عن اخوانه اصحاب الطبيعة الواحدة . وأصدر طيباريوس أمره في ربيع السنة ٥٨١ بالقبض على المنذر . فأرسل ماغنوس Magnus حاكم سورية الى المنذر يدعوه الى حوارين بين تدمر ودمشق للاشتراك في حفلة تدشين الكنيسة التي أقامها فيها . فلبي المنذر الدعوة . فما كاد يبلغ حوارين حتى القى عليه الحاكم القبض وارسله محفوراً الى القسطنطينية. ولم يقتصر طياريوس على نفي المنذر وانما عمد ايضاً الى قطع الاعانة السنوية عنه . فقام ابناء المنذر الاربعة وشقوا عصا الطاعة واوغلوا في البادية واخذوا يشنون منها الغارات على اراضي الدولة. ودخلوا بصرى واضطروا حاميتها ان تتخلى لهم عن الذخائر والاموال التي صادرتها منهم وبينها تاج المنذر فجرد طيباربوس حملة ضدهم وانقذ معها اخاً آخر للمنذر ليخلفه في وظيفته ولكنه توفي بعد عشرة ايام . اما القائد البيزنطي فأنه تمكن بالمكر والخداع من القاء القبض على النعمان اكبر ابناء المنذر. وتوفي طيباريوس في السنة ٥٨٢ فتولى العرش بعده موريقيوس عدو المنذر فأمر بإبعاد الملك العربي ومن معه الى صقلية " . وطالت الحرب الفارسية وحمي وطبها وشعر موريقيوس بالحاجة الى من يوحد Jean d'Epiphanie, III, 40, 129 el VI, 16, 231. Goubert, P., op. cit. 252-254; Devresse, Mgr., Patriarcal d'Antioche, 276. < 281, n. 3. تولد که: امراء غسان، ص ٣٠ - ٣٤ . ٢٠٥