فيه يوحنا النيقاوي : وأن البشرية، فيا يظهر ، لا تستحق أميراً طيباً كهذا الامير .. ولكن طيباريوس لم يبلغ الى هذه المرتبة من تقدير الشعب له وتعلقه به الا على حساب مالية الدولة. ففي وقت قصير جداً بده ما كان قد جمعه سلقه بحكمته وتقتيره. وحسبنا شاهدا ما قد جاءَ في احد المراجع أنه لما تبوأ العرش وأراد توزيع الدوناتيوم التقليدية أعطى كل شخص خمس صلدات ، فبلغ مجموع ما أنفق لهذه الغاية واحداً وعشرين الف ليرة ذهبية . موريقيوس : ( ٥٨٢ - ٦٠٢ ) وأشهر خلفاء يوستنيانوس وأذكاهم واقدرهم موريقيوس اليوناني ؟. ولد في ارابيوسوس في آسية الصغرى في السنة ٥٣٩ وفيها تلقى علومه ثم تركها شاباً وأم القسطنطينية فالتحق بالادارة المدنية وأصبح في وقت ما كاتب عدل . ثم دخل في خدمـــة الجيش وترقى حتى أصبح في السنة ٥٧٣ قائد الحرس الامبراطوري وقائد المتطوعة من البرابرة. واشتهر بشجاعته ورزانته وتبصره ، فاحترمه الشعب وأكرمه ، وكان حازماً عادلاً ، لا يتبذل في مخالطة ضباطه وجنوده ، فوقعت في قلوبهم هيبته فأكبروه وأجلتوه؛ وأحبه طيباريوس ووثق به وأعاره سمعه ، فزوجه من ابنته قسطنطينة في السنة ٥٨٢ ورفعه الى رتبة قيصر . ثم بعد ايام توفي طيباريوس فعلا موريقيوس اريكة الملك . ولا يختلف اثنان فيا نعلم ان موريتيوس كان خبيراً في شؤون الدولة واسع الباع في تناولها ومعالجتها قوي الاهتمام بها ، ولاسيما العسكرية والادارية Stein, op. cit., 57-58; Jean de Nikiou, éd. Zotenperg, 522. ویری : ويرى بعض أنه كان ارمنياً ولكنه قول ضعيف . اطلب : Goubert, P., Byzance avant l'Islam, (Paris, 1951), 36-41. Goubert, P., op. cit., 42-48. Stein, op. cit., 70-71. ۱۹۷
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/198
المظهر